ج: المراد بالإحرام: نية النسك, يعني نية الدخول فيه، لا نية أنه يعتمر أو أنه يحج, وبين الأمرين فرق, فمثلا إذا كان أحد يريد أن يحج هذا العام، فهل نقول: إنه بنيته هذه أحرم؟ لا، لأنه لم ينو الدخول في النسك وسميت نية الدخول في النسك إحرامًا؛ لأنه إذا نوى الدخول في النسك...
ج: من تجاوز الميقات من غير إحرام وتذكر قبل الإحرام فعليه أن يرجع إلى الميقات ليحرم منه، لأن الإحرام من الميقات من واجبات الحج والعمرة، فلا يجوز لمن أراد الحج أو العمرة أن يتجاوز الميقات بغير إحرام، فإن أحرم بعد مجاوزة الميقات لزمه دم لتركه واجبًا وهو الإحرام من...
ج: أكثر أهل العلم على كراهية الإحرام قبل الميقات وأجمعوا على أن الأفضل هو الإحرام من الميقات اتباعًا لسنة النبي صلى الله عليه وسلم وخشية أن يضيق على نفسه بامتناعه عن أمور كثيرة كانت مباحة قبل الإحرام، وهذا مذهب أحمد ومالك...
ج: روي عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: «إِنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم وَقَّتَ لِأَهْلِ الْمَدِينَةِ ذَا الْحُلَيْفَةِ وَلِأَهْلِ الشَّأْمِ الْجُحْفَةَ وَلِأَهْلِ نَجْدٍ قَرْنَ الْمَنَازِلِ وَلِأَهْلِ الْيَمَنِ يَلَمْلَمَ هُنَّ لَهُنَّ وَلِمَنْ أَتَى عَلَيْهِنَّ...
ج: لا مانع من اقتراضك مبلغًا من المال للحج، بشرط أن يكون قرضًا حسنًا، والأولى ألا تستدين من أجل الحج فإن الدين ستسأل عنه، والحج لن تسأل عنه مع عدم الاستطاعة، والله تعالى...
ج: يحرم على الزوج منع زوجته من حج الفريضة بدون سبب، ويجوز لها أن تحج مع محرم ولو لم يوافق زوجها، كصوم رمضان، والصلوات الخمس، فإن حق الله أولى بالتقديم، ولا أحقية لهذا الزوج الذي يمنع زوجته من أداء فريضة الحج بلا مبرر، والله تعالى...
ج: الأفضل أن تعطي المال لغيرك ليحج الفريضة، ولك إن شاء الله مثل أجر حجه، لأن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: (مَنْ جَهَّزَ غَازِيًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَقَدْ غَزَا وَمَنْ خَلَفَ غَازِيًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِخَيْرٍ فَقَدْ غَزَا) أخرجه البخاري (2843)،...
ج: تكرار الحج أفضل لما فيه من العمل البدني والمالي؛ وقد وردت نصوص عديدة تدل على الترغيبِ في الحجِّ ولو تطوُّعًا؛ فعن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله : “تَابِعُوا بَيْنَ الْحَجِّ وَالْعُمْرَةِ فَإِنَّهُمَا يَنْفِيَانِ الْفَقْرَ وَالذُّنُوبَ كَمَا يَنْفِي...
ج: الأفضل أن يحج عن نفسه، إلا إذا كان أحد والديه أو كلاهما لم يحج الفريضه فيحج عنهما برًا بهما، وإن كان الوالدان قد أديا الفريضة فالأفضل أن يحج المرء عن نفسه ويدعوا لهما؛ لما روي عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إذا مات الإنسان انقطع...
ج: نعم يجوز للرجل أن يحج عن المرأة وللمرأة أن تحج عن الرجل وهو ما ذهب إليه جمهور العلماء منهم الأئمة الأربعة وشيخ الإسلام ابن تيمية وغيرهم. واستدلوا بما روي عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: «كَانَ الْفَضْلُ رَدِيفَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَجَاءَتْ امْرَأَةٌ مِنْ...
ج: ما عليه الإمامان أحمد والشافعي هو عدم جواز الحج عن الغير ما لم يكن حج عن نفسه وذلك لما روي عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم «سمع رجلاً يقول: لبيك عن شُبْرُمة قال: من شُبْرُمة؟ قال: أخ لي أو قريب لي, قال: حججت عن نفسك؟ قال: لا؟ قال حج عن نفسك...
ج: مذهب الإمام أحمد والشافعي وبعض الحنفية وأهل الظاهر هو جواز الحج عن الميت في الفرض أو النذر سواء أوصى بذلك أو لم يوص. واستدلوا بحديث ابن عباس وفيه: «أَنَّ امْرَأَةً مِنْ جُهَيْنَةَ جَاءَتْ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَتْ: إِنَّ أُمِّي نَذَرَتْ أَنْ...
ج: ذهب الإمامان أحمد والشافعي وغيرهما إلى جواز الحج عن الميت في الفرض أو النذر سواء أوصى بذلك أو لم يوص؛ للأحاديث الصحيحة الواردة التي جاءت بذلك، منها: عن ابن عباس رضي الله عنهما: «أَنَّ امْرَأَةً مِنْ جُهَيْنَةَ جَاءَتْ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَتْ:...
ج: ذهب الإمام أحمد وإسحاق وأهل الظاهر إلى أن المأيوس من برئه لمرض أو لزمانة والشيخ الفاني ونحوه إذا حُج عنه حجة الإسلام ثم برئ لا يلزمه حج ثان؛ لأنه فعل ما أمر به فسقط الواجب وبرئت ذمته، والله تعالى أعلى...
ج: ما عليه جمهور أهل العلم هو جواز الحج عن الشيخ الفاني أو المريض الذي لا يرجى برؤه؛ لما روي عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال: «كَانَ الْفَضْلُ رَدِيفَ النَّبِيِّ فَجَاءَتْ صلى الله عليه وسلم امْرَأَةٌ مِنْ خَثْعَمَ فَجَعَلَ الْفَضْلُ يَنْظُرُ إِلَيْهَا...
ج: يصح حج الصبي تطوعًا له عند جمهور العلماء, ولا يسقط به الفرض وهو مذهب مالك والشافعي وأحمد وأهل الظاهر؛ لما روي عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم : «لقي ركباً بالروحاء. فقال: من القوم؟ قالوا: المسلمون. فقالوا: من أنت؟ قال: رَسُوْلُ اللهِ فرفعت...
ج: زوج الأخت ليس محرم لك؛ لأن المحرم عند العلماء من حرم عليه نكاحها على التأبيد بسبب مباح لحرمتها, وعليه فأخت الزوجة ليست من المحرمات على التأبيد وكذا عمتها. ومن صور المَحْرَم: 1- ما حرم بالنسب كابن المرأة وإن نزل, وأبيها وإن علا, وأخيها وابن أخيها وابن أختها وخالها...
ج: لا يجوز للمرأة السفر بدون محرم وإن كان للحج، وهذا ما ذهب إليه الإمامان أحمد وأبو حنيفة وغيرهما؛ للأحاديث الصحيحة الصريحة التي جاءت بتحريم سفر المرأة بدون محرم، ومن أظهرها حديث ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يخطب يقول: «لَا...
ج: مذهب الأئمة الثلاثة أحمد ومالك وأبو حنيفة هو وجوب الحج على الفور؛ قال تعالى: {وَلِلّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً} [ آل عمران: 97] وجه الدلالة: أن الله تعالى أمر بالحج والأمر يقتضي الوجوب مع الفورية كما هو متقرر في الأصول إلا...
ج: لا يجب عليك الحج إلا مرة واحدة؛ لما روي عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قام فقال: «إِنَّ اللهَ تَعَالَى كَتَبَ عَلَيْكُمْ الْحَجَّ فَقَالَ الْأَقْرَعُ بْنُ حَابِسٍ التَّمِيمِيُّ: كُلُّ عَامٍ يَا رَسُولَ اللهِ؟ فَسَكَتَ فَقَالَ: لَوْ...
ج: هذه العادات لا أصل لها في الشرع، بل هي من البدع ومن أمر الجاهلية، ولهذا كره جمهور العلماء أن يصنع أهل الميت الطعام، ويُجمع الناس عليه، وعدّوُه من البدع والنياحة المنهي عنها. والمستحب أن يُصنع لأهل الميت الطعام؛ لما روي عن عبد الله بن جعفر قال: قال رسول الله صلى...
ج: إلقاء المواعظ في العزاء لا دليل عليه من كتاب ولا سنة؛ فإن النبي صلى الله عليه وسلم لما أراد أن يعزي ابنته قال «إن لله ما أخذ وله ما أعطى وكل عنده بأجل مسمى فلتصبر ولتحتسب». أخرجه البخاري (1284)، ومسلم (923) والخير كل الخير في اتباع النبي محمد صلى الله عليه وسلم،...
ج: لا تجوز هذه المقولة، فأي بقية بقيت، والله عز وجل يقول : ( فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون ) الأعراف34، هذه المقولة تعني أن الميت مات وبقيت من حياته أيام، والمعزي يسأل الله أن يجعل هذه الأيام لأهل الميت، إن الإنسان يموت وقد استوفى أجله، ولم يتقدم ولم...
ج: لاتجوز هذه الكلمة؛ لأن كلمة مثواه الأخير مقتضاها أن القبر آخر شيء للإنسان، وهذا غير صحيح، بل إن هذه المقولة تتضمن إنكار البعث، فالمثوى الأخير للإنسان إما إلى الجنة، وإما إلى النار، ولذا سمى الله تعالى المكث في القبر زيارة قال تعالى أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ * حَتَّى...
ج: استئجار المقرئين لقراءة القرآن على روح الأموات غير جائز شرعًا، بل هي البدع التي ما أنزل الله بها من سلطان، ودفع الأموال لهؤلاء المقرئين إنفاق للمال فيما حرم الله، فإن الله تعالى لم ينزل القرآن ليقرأ على المقابر، وإنما أنزله لنتدبر...
ج: لا يجوز وصف الميت بأنه مغفور له أو مرحوم؛ لأن هذه الأوصاف من الأمور التي لا يعلمها إلا الله، ولا يجوز أن نشهد لأحد بجنة أو نار، إلا من نص عليه القرآن الكريم أو شهد له رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك، ولذا فيقال بدلًا منها: غفر الله له، أو رحمه الله، أو نحو...
ج: هذا العمل ليس مطابقًا للسنة، ولا نعلم له أصلًا في الشرع. والسنة تعزية أهل الميت من غير كيفية معينة، ولا اجتماع معين، كهذا الاجتماع، فيجوز تعزيته عن طريق الهاتف، أو بإرسال رسالة، أو في عمله، أو في أي مكان دون تقييد بمكان معين ولا كيفية معينة، والله تعالى...
ج: تخصيص زيارة القبور بيوم معين أو ليلة معينة بدعة لا أصل له، قال صلى الله عليه وسلم: « من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد »، أخرجه البخاري (٢٥٥٠)،ومسلم (٤٥٨٩)، والمشروع أن تزار القبور في أي وقت من ليل أو...
ج: قراءة القرآن عند القبور بدعة؛ حيث لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا فعله أحد من الصحابة، والمشروع هو الدعاء للميت، والصدقة، وقضاء دينه وغير ذلك مما ورد بشأنه...
ج: لا يشرع غرس الشجر عند القبور؛ فإن النبي صلى الله عليه وسلم لم يفعل ذلك، ولا فعله أحد من الصحابة رضوان الله عليهم، وهم أحرص الناس على الاقتداء به صَلَى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم، وأحرصهم على نفع المسلمين. وأما ما روي عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ مَرَّ النَّبِىُّ –...
ج: هذا الفعل لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولا عن أحد من الصحابة، فلا يشرع فعله، وأما ما يعتقده الناس أن مثل هذا العمل يخفف عن الميت، أو ماشابه ذلك فهذا باطل لا أصل له، والله تعالى...
ج: تلوين القبور من التجصيص المنهي عنه، فعن جابر رضي الله عنه قال: «نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم: أن يجصص القبر وأن يقعد عليه وأن يبنى عليه». أخرجه مسلم (970) وتلوين القبر ذريعة لتباهى الناس بهذا التلوين، فتصبح القبور محل مباهاة، فيمنع سدًا للذريعة، والله تعالى...
ج: لا بأس بزيارة قبور الكفار إذا كان ذلك للعبرة؛ فإن النبي صلى الله عليه وسلم قد زار قبر أمه، ففي الحديث عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله : «استأذنت ربي أن أستغفر لأمي فلم يأذن لي، واستأذنته أن أزور قبرها فأذن لي». أخرجه مسلم...
ج: لم يرد في الشرع نص يدل على مشروعية دفن الحيوانات بعد موتها، ولا ورد النهي عن ذلك، فإذا كان عدم دفنها سيوقع ضررًا بالمسلمين فإنها تدفن؛ لأن دفنها حينئذ يكون من باب إزالة الأذى ودفعه عن طريق المسلمين لا لمجرد...
ج: بين أهل العلم نزاع في هذه المسألة، والذي أراه وأعتقد أنه الحق أن الميت في قبره لا يسمع شيئًا مما يقال عنده، إلا ما دلت السنة عليه، مثل دعاء النبي صلى الله عليه وسلم قتلى بدر بأسمائهم، وأسماء آبائهم، فعن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ترك...
ج: ذهب الحنابلة والمالكية ومن وافقهم إلى أن نقل الميت من البلد الذي مات فيها إلى بلد أخرى جائز؛ وذلك لأنه لم يرد نص صريح صحيح بالمنع، فإذا كان في نقله مصلحة وغرض صحيح فلا بأس، وإن كان نقل الميت يلحق الضرر به كفساد ونحوه، ففي هذه الحالة يكره نقله، كما قال أهل العلم....
ج: أما عن الصلاة على المنتحر فجائزة وهذا اعتقاد أهل السنة والجماعة إن لم يكن مستحلًا لقتل لنفسه؛ فإن قتل نفسه ضعفًا فهو مسلم يصلى عليه؛ لما روي عن عَنْ جَابِرٍ أَنَّ الطُّفَيْلَ بْنَ عَمْرٍو الدَّوْسِىَّ أَتَى النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- فَقَالَ يَا رَسُولَ...
ج:اختلف العلماء في هذه المسألة على قولين: القول الأول : أن الدعاء بالإبدال خاص بالرجل ، فلا يقال في حق المرأة : أبدلها زوجا خيرًا من زوجها؛ لأن المرأة في الآخرة إذا كانت من أهل الجنة، فهي لزوجها الذي في الدنيا. القول الثاني : أن الدعاء بالإبدال يقال في حق المرأة ، كما...
ج: تأخير الصلاة على الجنازة حتى يحضر أقارب الميت خلاف السنة، وخلاف ما أمر به النبي صلى الله عليه وسلم؛ فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي قال: «أسرعوا بالجنازة فإن تك صالحة فخير (لعله قال): تقدمونها عليه. وإن تكن غير ذلك، فشر تضعونه عن رقابكم». أخرجه البخاري (1315)...
ج: ليس من السنة الامتناع عن الصلاة على من عليه دين؛ فإن النبي صلى الله عليه سلم كان يمتنع في أول الأمر عن الصلاة على من عليه دين من أجل حث الناس على قلة الدَّين، وحثهم على المسارعة في القضاء، ثم نسخ هذا الأمر، بدليل أنه صلى عليه وسلم صلى بعد ذلك على من عليه دين؛ فقد...