ج: الأصل في النذر الوفاء به؛ لقول الله تعالى: " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَوْفُواْ بِالْعُقُودِ " وقد ذم الله تعالى من أخلف وعده وخالف قوله فعله في أكثر من موضع في القرآن، قال تعالى: " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لا تَفْعَلُونَ كَبُرَ...

ج: هذا نذر فيما لا يملك العبد فلا ينعقد ويسقط عنه؛ قال صلى الله عليه وسلم "لَا وَفَاءَ لِنَذْر مَعْصِيَةِ، وَلَا فِيمَا لَا يَمْلِكُ الْعَبْدُ" أخرجه مسلم (1641) وهذا مذهب الحنفية وأحمد والشافعي وابن حزم...

ج: من نذر مباحًا كمن نذر أن يأكل أو ينام أو يلبس ثوبًا وما أشبه ذلك فإن هذا النذر لا ينعقد؛ لأنه ليس قربة لله تعالى؛ فعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: بَيْنَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَخْطُبُ، إِذَا هُوَ بِرَجُلٍ قَائِمٍ، فَسَأَلَ عَنْهُ فَقَالُوا: أَبُو...

ج: نذر اللجاج والغضب: هو الذي يخرج مخرج اليمين للحث على فعل شيء أو المنع منه من غير قصد النذر أو القربة. وحكمه: لا ينعقد وليس فيه إلا كفارة اليمين؛ لأن صاحبه أراد أن يمنع نفسه من فعل شيء ولم ينو نذرًا فكان حكمه حكم اليمين إذا حنث وجب عليه الكفارة، وقد روي عَنْ...

ج: نعم تجب الكفارة في نذر المعصية؛ لقوله صلى الله عليه وسلم "كَفَّارَةُ النَّذْرِ كَفَّارَةُ الْيَمِينِ" أخرجه مسلم (1645) ولأنه لما وجبت الكفارة في الطاعة ففي المعصية أولى، وأيضًا فإن الظهار معصية وقد أوجب الله فيه الكفارة، وهذا مذهب أبي حنيفة وهو الظاهر من مذهب أحمد...

ج: لا يجوز الوفاء بنذر المعصية إجماعًا ، كنذر صيام يوم العيد أو قطع الأرحام أو إيذاء المسلمين أو قتل إنسان، وما أشبه ذلك. فعَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم "مَنْ نَذَرَ أَنْ يُطِيعَ اللَّهَ فَلْيُطِعْهُ وَمَنْ نَذَرَ...

ج: ذم النبي صلى الله عليه وسلم من لا يفي بنذره، وقرن من لم يف بالنذر بخيانة الأمانة؛ فقد روي عن عِمْرَانَ بْنَ حُصَيْنٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم قَالَ: " خَيْرُ أُمَّتِي قَرْنِي ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ...

ج: يلزمه الوفاء بالنذر وهذا هو الراجح عند أكثر أهل العلم.

ج: ذهب جماهير العلماء إلى وجوب الكفارة فقط في النذر المبهم، وحجتهم: ما روي عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ "كَفَّارَةُ النَّذْرِ كَفَّارَةُ الْيَمِينِ" أخرجه مسلم (1645) ولأن النبي صلى الله عليه وسلم "إِنَّمَا الْأَعْمَالُ...

ج: عليه أن يوفِّ بنذره؛ لأنه قد تحقق شرطه في النذر، فإن لم يوفِ فعليه الكفارة.