ما هي البواعث على الغِيبة؟
١- أن يشفى غيظ قلبه, فالغاضب يشتفي بذكر عيوب من أغضبه, فالحقد والغضب من بواعث الغيبة.
٢- موافقة الأصحاب ومجاملتهم, لأنه يرى أنه لو أنكر عليهم ومنعهم من الغِيبة استثقلوه, أو أنه يغضب لغضب أصحابه فيقع في غيبة من أغضبهم إظهارًا لحبه لهم, فيخوض معهم في ذكر عيوب ومساوئ الآخرين
٣- أن ينسب إليه شيء فيريد أن يتبرأ منه, فيذكر الذي فعله, ولا مانع أن يبرئ نفسه دون ذكر الآخر بسوء
٤- قد يريد شخص فعل معصية, فيذكر شخص آخر كان مشاركًا له في نفس المعصية ليمهد بذلك عذر فعله أمام نفسه
٥- إرادة التصنع والمباهاة, وهو أن يرفع نفسه بتنقيص غيره, فيقول: فلان جاهل أو فلان غبي إلى غير ذلك, وغرضه أن يثبت في ضمن ذلك فضل نفسه ويريهم أنه أعلم منه, أو يحذر أن يعظَّم مثل تعظيمه فيقدح فيه, وهذا لخبث نفسه التي تريد التفرد بالخير, ولا تريد الخير للغير.
٦- الحسد, بأن يحسد من يثني الناس عليه ويحبونه ويكرمونه, فيريد زوال تلك النعمة عنه, فلا يجد سبيلًا إليه إلا بالقدح فيه, وهذا عين الحسد وهو غير الغضب والحقد لأنهما يدفعان المجني عليه إلى الغِيبة, أما الحاسد قد يكون مع الصديق المحسن أو الرفيق, أي بغير سبب, إنما هو الحسد فحسب.
٧- قد يدخل الشيطان على الإنسان من باب الرحمة على العاصي, فيحزن بسبب وقوع المعصية من شخص ويحمله هذا على ذكر صاحب المعصية, والواجب أن يحزن على من عصى الله دون ذكر اسمه أمام الناس
فهذه بعض الأسباب الباعثة على الغيبة, فاحذرها حتى لا تضيع حسناتك من حيث لا تشعر.