ج: لم يرد دليل صحيح من الكتاب أو السنة ينهى عن إزالة شعر الصدر، فيبقى الأمر على أصل الإباحة؛ وإن كان الأفضل ترك ذلك خوفًا من الوقوع فيما يأمر به الشيطان من تغيير خلق الله.
هذا أيضا ما رجحه الشيخ العثيمين مع تفضيله للترك حيث يقول: والقسم الثالث: ما سكت عنه الشرع، فلم يأمر بإزالته، ولم ينه عن إزالته، وذلك كشعر الصدر، وشعر الرقبة، وشعر الذراعين والساقين والبطن، فهذا إن كثر فلا بأس من تخفيفه، ولا حرج فيه؛ لأن في ذلك إزالة ما يشوه المنظر، وأما إذا لم يكثر فإن الأولى عدم التعرض له؛ لأن الله سبحانه وتعالى لم يخلقه عبثًا، بل لا بد فيه من فائدة، وقال بعض العلماء إن إزالته إما مكروهة، وإما محرمة، مستدلًا بقوله تعالى عن الشيطان: (وَلآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ)، ولكن لا يتبين لي هذا الحكم، أي: لا يتبين لي أن إزالته مكروهة أو محرمة، بل إزالته من الأمور المباحة، إلا أن تركه أفضل خوفًا من الوقوع فيما يأمر به الشيطان من تغيير خلق الله.