حجب بين العبد وربه

♦من الحجب التي تحول بين العبد وربه
⏪ حجاب الشرك •

•- قال تعالى (وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُوا أَيْنَ شُرَكاؤُكُمُ الَّذِينَ كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ ثُمَّ لَمْ تَكُنْ فِتْنَتُهُمْ إِلاَّ أَنْ قالُوا وَاللَّهِ رَبِّنا ما كُنَّا مُشْرِكِينَ) الانعام 22-23

• فالشرك الأكبر معروف , وهو أن يجعل لله ندًا, كمن ينسب لله ولدًا أو شريكًا في ملكه جل في علاه
ولكن من أخطر الأشياء أن يكون العبد مشركًا شركًا أصغر وهو لا يدري والشرك الأصغر هو يسير الرياء الداخل في تحسين العمل,
• وقد حذرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم منه أشد التحذير فقال:
(قال اللهُ تباركَ وتعالَى : أنا أغنَى الشركاءِ عن الشركِ . مَن عمِل عملًا أشرك فيه معِي غيرِي ، تركتُه وشركَه) مسلم 2985

•فالحذر الحذر من الرياء فهو من المهلكات
• ومنه أيضا الحلف بغير الله, ومنه قول ما شاء الله وشئت وقول لولا الله وأنت , وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لمن قال ذلك (أجعلتني لله ندًا بل ما شاء الله وحده) صحيح رواه أحمد 1842

•حجاب البدعة 

↩- وهو من أخطر الحجب
– قال بعض السلف :
( إن صاحب البدعة لا تقبل له توبة حتى يقلع عن بدعته)

– وقال تعالى: ( إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ ۚ ) فاطر 10
فلا يُرفع إلى الله إلا العمل الصالح الخالص لوجهه عز وجل والكلم الطيب.

♦ وحتى يكون العمل صالحا لابد من الإخلاص والاتباع, ولو سقط أحدهما بطل العمل وفسد .
قال تعالى (فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ) النور 63

•- ولكن كيف يعرف العبد إن كان على سنة أم هو على بدعة ؟
•حتى يستطيع التمييز بين السنة والبدعة, والصحيح والسقيم عليه بالعلم ,فرسول الله صلى الله عليه وسلم وهو أحب الخلق إلى الله جل وعلا علمه ربه أن يطلب الزيادة من العلم, فقال: ” وقل رب زدنى علما ” طه 114 .

✅- ولو هناك أفضل من العلم لعلَّمه الله أن يطلب الزيادة منه.

• حجاب الكبائر الباطنة •

فالكبائر نوعان : ظاهرة وباطنة وأخطرها الباطنة لأنها بداخل قلب العبد وقد لا تظهر له بسهولة:

♦️ ومنها : ♦️

الخيلاء..كالذي يمشي فرحًا بنفسه لماله أو لجاهه وحسبه ونسبه و غيره

وهذا خلق يبغضه الله جل وعلا , قال رسول الله صلى الله عليه وسلم( بينما رجل يمشى فى حلة تعجبه نفسه ، مرجل رأسه ، يختال فى مشيته إذ خسف الله به فهو يتجلجل فى الأرض إلى يوم القيامة )رواه البخارى 5789 ومسلم 2088

الكبر…وهو بطر الحق وغمط الناس.

– فالمتكبر يرد الحق دائما ولا يعترف به حتى ولو علم خطأه ورأى الحق بينًا جليًا, وكذلك فهو يحتقر الناس ويزدريهم

• ومنها, العجب…فالمعجب يرى نفسه أعلى من الجميع وأفضل من غيره

↩️ فالخيلاء: الفرح بالنفس ويظهر ذلك ولا بد في أفعاله لا كلامه

↩️ أما العجب: فرؤية المعجب لنفسه , ولايظهر ذلك في أفعاله لكن كثيرًا ما ينطلق لسانه بالمدح والثناء على نفسه فتارة يثني على ذكاءه وتارة على اجتهاده وشجاعته وتارة على رجاحة عقلة وحسن بيانه وهكذا..

↩️ أما الكبر فهو احتقار الناس ورفض الحق

_ وغيرها من الأمراض…

– والعلاج لا يكون إلا بالتضرع واللجوء والتذلل للملك جل وعلا , والعلم عنه سبحانه ، وكذلك المجاهدة المستمرة.

Pin It on Pinterest

Share This