ما الفارق بين المعرفة والعلم وأيهما يوصف به الله عز وجل؟‼
✅المعرفِةِ لَيْسَتْ كالعِلْمِ؛ لأنَّ المعْرِفَةَ يحتَمِلُها الظَّنُّ، ويحتَمِلُهَا الجزْمُ؛ أي: أعْرِفُ الشَّيءَ، ولكِنْ أعرِفُهُ معرفةً غَيْرَ جازمةٍ، ولكِنَّ العِلْمَ متعلِّقٌ بالجَزْمِ؛
• فإذَا علِمْتَ الشَّيءَ عَلَى حقيقتهِ علمًا جازمًا؛ فَهَذا يُسَمَّى عِلْمٌ؛ كَمَا إِذَا قُلْتُ لَكَ: أيْنَ يَقَعُ هَذَا المعْهَدُ ؟ فَيَرُدُّ أحَدُهُم: ويقُولُ: في القَاهِرة؛ فَهَذَا علْمٌ؛ لأنَّهُ أدْرَك الشَّيءَ إِدْرَاكًا جازمًا لَيْسَ فيه شَكٌّ؛ لكِنِ المعرفةُ تَحْتَمِلُ العِلْمَ، وتحْتَمِلُ الظَّنَّ؛ أي: يردُّ أحدُهم؛ فيقُولُ: المعْهَدُ ربما في شُبْرَا وربما بمكانٍ آخَرَ؛ فقوله هذا لا جزم فيه.
?لِذَلك إِذَا تَكَلَّمْنَا عَنِ اللهِ تعالى؛ فإنَّنَا نَصِفُهُ بِالعِلْمِ لا بالمعْرِفَةِ؛ فَنَقُولُ: الله عليمٌ، أَوْ: اللهُ يعْلَمُ؛ ولا نَقُولُ: اللهُ عَارِفٌ، أو: اللهُ يَعْرِفُ كذَا وكذَا؛ لأنَّ المعرفةَ تَحْتَمِلُ العِلْمَ والظَّنَّ.
•قَالَ الرَّاغِبُ الأصفهانيُّ : العِلْمُ: إدْراكُ الشَّيءِ بِحَقيقَتِه…قالَ: والعِلْمُ من وَجْهٍ ضَرْبان: نَظَرِيٌّ وعَمَلِيٌّ،
‼فالنَّظَرِيُّ: مَا إذَا عُلِمَ فقَد كَمُلَ، نَحْوَ العِلْمِ بِمَوْجودَاتِ العالَم، ‼والعَمَلِيُّ: مَا لَا يَتِمُّ إلاّ بأَنْ يُعْلَمَ، كالعِلْمِ بِالعِباداتِ. وَمن وَجْهٍ آخَرَ ضَرْبان: عَقْلِيٌّ وسَمْعِيٌّ( ). انْتَهى.
•وأَعْلَمْتُهُ وعَلَّمْتُهُ في الأصل واحدٌ، إلاَّ أنَّ الإعلام اختصَّ بما كان بإخبار سريعٍ، والتعلُّم اختصَّ بما يكون بتكرُّرٍ وتكثيرٍ حتى يحصل منه أثرٌ في نفس المتعلم.
✅فالعلم النظريُّ يحتاج إلى معرفةٍ, مثل: معرفة أركان الصلاة, وكيفية الصيام والحج؛ فهذا يحتاجُ إلى بحثٍ ودراسةٍ.