اعلم أن دأب الكفار والمشركين إيذاء الأنبياء والمرسلين بالأقوال والأفعال
قال تعالى : ( وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ فَصَبَرُوا عَلَىٰ مَا كُذِّبُوا وَأُوذُوا حَتَّىٰ أَتَاهُمْ نَصْرُنَا ۚ وَلَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ ۚ وَلَقَدْ جَاءَكَ مِنْ نَبَإِ الْمُرْسَلِينَ ) الأنعام ٣٤
وقال (وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا مِّنَ الْمُجْرِمِينَ ۗ ) الفرقان ٣١ ،وغيرها من الآيات.
فليس بمستغرب على أعداء الإسلام الذين طمس الحسد والحقد نور بصيرتهم ، أن يُسيئوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم وينسبوا إليه الأباطيل , وإنما المستغرب أن يتخاذل كثيرٌ من المسلمين عن نصرةِ نبيهم , فالله غنىٌ عن نصرنا إيَّاه , فقد نصره جل في علاه
فقال (إِلَّا تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ )التوبة ٤٠
فدفاع المؤمن عن نبيه ونصره , شرف ومنَّة من الله يتفضَّل بها على من يشاء من عباده
فلا تحرم نفسك هذا الفضل العظيم…
ويبقى السؤال كيف ننصره ؟
الجواب :
بصدق محبته ,
وهذا يتحقق بثلاثة أشياء:
١- معرفة شمائله وتعلم شريعته.
٢- العمل بهذا العلم
٣- الدعوة إليه برفق وموعظةٍ حسنة
إذا حققت هذه الثلاثة اكتملت محبتك له، وإذا اكتملت محبته في قلبك قمت لنصرته
وانطلاقًا من هذا كله ، نشرع بإذن الله تعالى في كتابة سلسلة مبسطة، نتعرف فيها على شمائله وشريعته معرفةً تزيد محبته في قلوبنا ومن ثَمَّ ننصره صلوات ربي وسلامه عليه .