س: راقبت بالأمس غروب وشروق الشمس في المدينة التي أسكن فيها، فلم أجد الليل أسود دامسًا، فالسماء بقيت بيضاء من صلاة المغرب وحتى الفجر، فكيف نصوم ونفطر؟

 

ج: بقاء الضياء بعد الغروب ليس مانعًا من الإفطار، فالعبرة في الإفطار بغروب الشمس، ولا يضر بقاء الضوء منتشرًا بعد الغروب؛ فعن عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أَبِى أَوْفَى – رضى الله عنه – قَالَ: سِرْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ – صلى الله عليه وسلم – وَهْوَ صَائِمٌ ، فَلَمَّا غَرَبَتِ الشَّمْسُ قَالَ « انْزِلْ ، فَاجْدَحْ لَنَا ». قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، لَوْ أَمْسَيْتَ . قَالَ « انْزِلْ ، فَاجْدَحْ لَنَا » . قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّ عَلَيْكَ نَهَارًا . قَالَ « انْزِلْ ، فَاجْدَحْ لَنَا ». فَنَزَلَ، فَجَدَحَ، ثُمَّ قَالَ « إِذَا رَأَيْتُمُ اللَّيْلَ أَقْبَلَ مِنْ هَا هُنَا فَقَدْ أَفْطَرَ الصَّائِمُ » . وَأَشَارَ بِإِصْبَعِهِ قِبَلَ الْمَشْرِقِ. أخرجه البخاري (1956)، ومسلم (2613).

فدل ذلك على أن العبرة بغروب الشمس.

الجدح: خلط السَّويقُ بالماء وتحريكه حتى يسْتَوي.

Pin It on Pinterest

Share This