احفظ حسناتك
صليت, وصمت, وتصدقت, وفعلت الخيرات, فلا تضيع تلك الحسنات بارتكاب المعاصي بحجة أننا في العيد ولا بد أن نفرح.
وهل الفرح لا يكون إلا بمعاصي الله؟ وهل الطائع المستقيم على أمر الله لا يفرح؟
↩ كلا, والله إن سعادة أهل الطاعة لا تعدلها سعادة, وما في قلوبهم من طمأنينة وسكينة من المحال أن تكون لغيرهم من العصاة.
ذلك لأن السعادة محلها القلب, والقلب بيد الله جل في علاه,
قال تبارك ذكره: (وَأَنَّهُ هُوَ أَضْحَكَ وَأَبْكَىٰ) النجم ٤٣,
وقال: (أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ) الشرح ١
فإذا نظر العبد إلى اللذة الحاصلة من معصية الله وجدها منغصة وبها من الأكدار التي تخرجها عن كونها لذة, وتعقبها شقوة وندم وحسرة يوم القيامة لو علم العاصي قدرها ما تجرأ على معصية الله تعالى.
فالعاقل لا يستبدل لذة الساعات بسعادة الآباد