ج: تحية المسجد الحرام صلاة ركعتين قبل أن يجلس, وحكم المسجد الحرام في هذا كحكم باقي المساجد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «إِذَا دَخَلَ أَحَدُكُمْ الْمَسْجِدَ فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ قَبْلَ أَنْ يَجْلِس» أخرجه البخاري (444) ومسلم (714). وهذا نص عام يشمل جميع المساجد، ولم يرد حديث صحيح يدل على أن تحية المسجد الحرام هي الطواف، وهذا من فضل الله تعالى ورحمته بالمسلمين؛ لأنه لو كانت تحية المسجد الحرام الطواف والتزم شخص بصلاة الخمس فروض في المسجد لكان عليه أن يطوف في اليوم خمس مرات وهذا فيه من المشقة ما ينافي يسر الشرعية, وخاصة في أيام المواسم والزحام الشديد الذي أصبح في معظم أيام العام وقد قال تعالى: ( وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ ) [الحج:78].