ج: لا تجوز التلبية الجماعية؛ وهي بدعة، لعدم ورودها عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولا عن أحد من الصحابة، وإنما المشروع أن يلبي كل واحد بصوته سواء وافق أصوات الملبين الآخرين أو خالفهم؛ لما روي عن محَمَّدُ بْنُ أَبِى بَكْرٍ قال: قلتُ لأنسِ بنِ مالكٍ غداةَ عرفةَ : ما تقول في التَّلبيةِ هذا اليومَ ؟ قال : سِرتُ هذا المسيرَ مع النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأصحابِه، فمنا المُكبِّرُ ومنا المُهِلُّ، ولا يَعيبُ أحدُنا على صاحبِه. صحيح مسلم ((1285 فدل ذلك على أنهم ما كانوا يلبون التلبية الجماعية، ولو كانوا يلبون التلبية الجماعية لكانوا كلهم مهلين أو مكبّرين، والله أعلم.