ج: نعم تُقبل شهادة الفاسق إذا تاب؛ لقوله تعالى: ” وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاء فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ إِلاَّ الَّذِينَ تَابُوا مِن بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ”. النور: 5،4.
فالله تعالى بعد أن ذكر في الآية أنه مردود الشهادة أبدًا، وأنه فاسق، استثنى سبحانه وتعالى برحمته وفضله التائبين في قوله: ” إِلاَّ الَّذِينَ تَابُوا ” فدل على قبول شهادته بعد التوبة، وهذا ما فهمه جماهير العلماء منهم: المالكية والشافعية والحنابلة وابن حزم وغيرهم، والله تعالى أعلم.