ج: نعم تلتقط ضالة الغنم – سواء كانت في الصحراء أو في القرى؛ لما روي عَنْ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ الْجُهَنِيِّ رضي الله عنه قَالَ: جَاءَ أَعْرَابِيٌّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَسَأَلَهُ عَمَّا يَلْتَقِطُهُ فَقَالَ: “عَرِّفْهَا سَنَةً ثُمَّ احْفَظْ عِفَاصَهَا وَوِكَاءَهَا فَإِنْ جَاءَ أَحَدٌ يُخْبِرُكَ بِهَا وَإِلَّا فَاسْتَنْفِقْهَا” قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَضَالَّةُ الْغَنَمِ قَالَ: “لَكَ أَوْ لِأَخِيكَ أَوْ لِلذِّئْبِ….” أخرجه البخاري (2427)، ومسلم (7،1722).
عفاصها: الوعاء الذي تكون فيه النفقة جلدًا كان أو غيره.
الوكاء: أى الخيط الذي يشد به الوعاء.
ولكن يجب أن تعرَّف سنة؛ لأنها كسائر اللقط يجب تعريفها، فإن جاء صاحبها ردها عليه أو ضمن قيمتها إن كان قد أكلها، وإن لم يأت فهي ملك للواجد، وهذا مذهب الشافعي وأحمد وأبي حنيفة وغيرهم، والله تعالى أعلم.