ج: التوجه إلى عرفة يكون يوم التاسع من ذي الحجة في أي ساعة من النهار أو الليل.
ولكن السنة والأفضل بلا خلاف لمن بات بمنى وصلى بها الصبح ومن لم يبت بمنى أن يتوجه إلى عرفة بعد طلوع الشمس يوم التاسع اتباعاً للنبي صلى الله عليه وسلم ويكثر من التلبية أو التكبير؛ لما روي عن أبي بكر الثقفي أنه سأل أنس بن مالك- وَهُمَا غَادِيَانِ مِنْ مِنًى إِلَى عَرَفَةَ كَيْفَ كُنْتُمْ تَصْنَعُونَ فِي هَذَا الْيَوْمِ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ كَانَ يُهِلُّ مِنَّا الْمُهِلُّ فَلَا يُنْكِرُ عَلَيْهِ وَيُكَبِّرُ مِنَّا الْمُكَبِّرُ فَلَا يُنْكِرُ عَلَيْه». أخرجه البخاري (1659) ومسلم (1285).
أما الإفاضة منها: فإن الحاج يظل واقفًا بعرفات حتى غروب الشمس، ثم ينطلق بعد الغروب إلى مزدلفة؛ لما روي عن جابر بن عبد الله «…وَجَعَلَ حَبْلَ الْمُشَاةِ بَيْنَ يَدَيْهِ وَاسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ فَلَمْ يَزَلْ وَاقِفًا حَتَّى غَرَبَتْ الشَّمْسُ». أخرجه مسلم (1218) وأبو داود (1905) وابن ماجه (3074).