ج: المتمتع الذي أهل بعمرة من الميقات, إذا انتهى من السعي بين الصفا والمروة قصر أو حلق، وقد تحلل بذلك ويمكث هكذا حلالاً إلى يوم التروية ثم يحرم في هذا اليوم من مكة ويتوجه إلى منى ويفعل عند إحرامه ما فعله عند إحرامه من الميقات من الغسل والتنظيف والتجرد من المخيط ونية الإحرام. أما من حج قران أي أهل بعمرة في حج فلا يتحلل بعد الانتهاء من أعمال العمرة ولكن يقيم على إحرامه ويُدخل أعمال الحج على العمرة ثم لا يحل حتى يحل منها. وقد ورد ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم ؛ لما روي عن حفصة رضي الله عنها أنها قالت: «يَا رَسُولَ اللهِ مَا شَأْنُ النَّاسِ حَلُّوا بِعُمْرَةٍ وَلَمْ تَحْلِلْ أَنْتَ مِنْ عُمْرَتِكَ؟ قَالَ إِنِّي لَبَّدْتُ رَأْسِي وَقَلَّدْتُ هَدْيِي فَلَا أَحِلُّ حَتَّى أَنْحَر». أخرجه البخاري (1566)، ومسلم (1229).
وما روي عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: «خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَامَ حَجَّةِ الْوَدَاعِ فَمِنَّا مَنْ أَهَلَّ بِعُمْرَةٍ وَمِنَّا مَنْ أَهَلَّ بِحَجَّةٍ وَعُمْرَةٍ وَمِنَّا مَنْ أَهَلَّ بِالْحَجِّ وَأَهَلَّ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِالْحَجِّ فَأَمَّا مَنْ أَهَلَّ بِالْحَجِّ أَوْ جَمَعَ الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لَمْ يَحِلُّوا حَتَّى كَانَ يَوْمُ النَّحْر» أخرجه البخارى (1562)، ومسلم (118/ 1211)
س: هل يحل المتمتع إذا انتهى من السعي بين الصفا والمروة أم يبقى على إحرامه؟