لا تجعل نعم الله عليك نقما
⬅️ بعض الخلق يكونون على قدر عالٍ من الذكاء, كثيري التفكيروالابتكار والتذكر,
لكن! لو لم تنضبط هذه الأنفس بضابط الشرع والكتاب والسنة ستزل بأصحابها في مستنقع المعاصي والذنوب ولا بُد وتصير صفاتهم الحميدة من ذكاء وقوة فهم وحفظ نقمة عليهم, فتُستعمل تلك الصفات في الشرور والاحتيال على الخلق, فيجمِّل لهم الشيطان هذه الأمور ويمتدحهم عليها ويُحبب إليهم فعلهاويشعرهم بلذة لاحتيال وخداع الخلق؛ لشعورهم بالعلو والفخر أنهم أذكى وأمهر أما غيرهم فلا..كمثل السارق الذي بذكائه يُخطط ويُدبر لحيلته وينصب شباكه على فريسته فيسرق هذا وذاك مرة بل مرات ولا ينكشف أمره ولا يفتضح إلا أن يشاء الله شيئًا, وكمثل من تخدع الناس بحسن مظهرها وسمتها وهي تحمل في قلبها كلَ شرٍ وسوء, وتدبر المكائد لهذه وتلك, فهؤلاء كانت النعمة عليهم نقمة قد تُؤدي بهم للعذاب الأليم في الآخرة.