“يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ”

• قال الله تعالى: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ) البقرة: 183

• لا خلاف بين المسلمين أجمعين – علماء وعوام – أن صوم رمضان فريضة افترضها الله تعالى على هذه الأمة, وهذا ثابت بالنص والإجماع.

• والصائم كما قال ابن القيم: هو الذي صامت جوارحه عن الآثام, ولسانه عن الكذب والفحش وقول الزور, وبطنه عن الطعام والشراب, وفرجه عن الرفث.

• فإن تكلم لم يتكلم بما يجرح صومه, وإن فعل لم يفعل ما يفسد صومه, فيخرج كلامه كله نافعا صالحا, وكذلك أعماله, فهي بمنزلة الرائحة التي يشمها من جالس حامل المسك, وكذلك من جالس الصائم انتفع بمجالسته, وأمن فيها من الزور والكذب والفجور.

• هذا هو الصوم المشروع, لا مجرد الإمساك عن الطعام والشراب, ففي الحديث الصحيح قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « من لم يدع قول الزور والعمل به، فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه » صحيح البخاري : (1903)

• وفي الحديث: « ورب صائم حظه من صيامه الجوع والعطش » مسند أحمد (8856), وصححه الألباني في صحيح الجامع: (3490)

• وللصوم تأثير عجيب في حفظ الجوارح الظاهرة والقوى الباطنة, وصيانتها عن التخليط الجالب لها المواد الفاسدة التي إذا استولت عليها أفسدتها, واستفراغ المواد الرديئة المانعة لها من صحتها.

• فالصوم يحفظ على القلب والجوارح صحتها, ويعيد إليها ما استلبته منها أيدي الشهوات, فهو أكبر العون على التقوى.

Pin It on Pinterest

Share This