“يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَّكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ”

• قال الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَّكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ ۚ وَإِن تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ – إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ ۚ وَاللَّهُ عِندَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ) التغابن: 14 – 15

• الله تبارك وتعالى يحذرنا في هذا النداء الإلهي من فتنة الأولاد, والأزواج, والأموال.
•فهذه الثلاث أعظم ما يفتتن به المرء في دينه.

قال ابن كثير: يقول تعالى مخبرا عن الأزواج والأولاد إن منهم من هو عدو الزوج والوالد بمعنى أنه يلتهى به عن العمل الصالح كقوله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا لا تلهكم أموالكم ولا أولادكم عن ذكر الله ومن يفعل ذلك فأولئك هم الخاسرون) [المنافقون: 9] ولهذا قال تعالى هاهنا:
فاحذروهم قال ابن زيد: يعني على دينكم – تفسير القرآن العظيم: (8 / 162 )

• ومما يعتبر توجيها قرآنيا لعلاج مشاكل الحياة الزوجية، وقضية الأولاد التعقيب على ذلك بقوله تعالى: (وإن تعفوا وتصفحوا وتغفروا فإن الله غفور رحيم) [64 \ 14] ، أي: إن عداوة الزوجة والأولاد لا ينبغي أن تقابل إلا بالعفو والصفح والغفران، وأن ذلك يخفف أو يذهب أو يجنب الزوج والوالد نتائج هذا العداء، وأنه خير من المشاحة والخصام. – أضواء البيان: ( 8 / 204 )

• ثم أخبر الله سبحانه بأن الأموال والأولاد فتنة فقال: (إنما أموالكم وأولادكم فتنة)
أي: بلاء واختبار ومحنة، يحملونكم على كسب الحرام ومنع حق الله، فلا تطيعوهم في معصية الله (والله عنده أجر عظيم)
لمن آثر طاعة الله وترك معصيته في محبة ماله وولده. – فتح القدير: ( 5 / 285 )

Pin It on Pinterest

Share This