ج: يباع مال المعسر كله ويستثنى منه ما لا غنى عنه، كالدار والثياب والخادم وما أشبه ذلك، وأما ما روي عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: أُصِيبَ رَجُلٌ فِي عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي ثِمَارٍ ابْتَاعَهَا فَكَثُرَ دَيْنُهُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم تَصَدَّقُوا عَلَيْهِ فَتَصَدَّقَ النَّاسُ عَلَيْهِ فَلَمْ يَبْلُغْ ذَلِكَ وَفَاءَ دَيْنِهِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لِغُرَمَائِهِ خُذُوا مَا وَجَدْتُمْ وَلَيْسَ لَكُمْ إِلَّا ذَلِكَ. أخرجه مسلم (1556)، وأبو داود (3469)، ابن ماجه (2356)
فظاهره أنه أمر أصحاب الدين أن يأخذوا ما تصدق به على المعسر، ولم يرد في الحديث ما يدل على أنه أمر ببيع بيته أو متاعه، وهذا ما ذهب إليه الأئمة – أحمد وأبو حنيفة والشوكاني وشيخ الإسلام– والله تعالى أعلم.