• قول: (من علمني حرفا صرت له عبدا), وقول (أنا عبد المأمور)
• وكليهما خطأ مخالف لصحة الاعتقاد, فأنت عبد لله وحده, ولا يجوز أن تكون عبدا لغير الله, أو تقول أنك عبد لغير الله, لماذا؟
• لأن أصل العبودية – كما قال أهل اللغة – هي الخضوع والتذلل, والمستحق لذلك الله تعالى هو رب العباد كلهم والعبيد – انظر لسان العرب (6/48)
• أما العبودية شرعا, فهي قسمان:
• الأول: العبودية العامة: وهي تشمل جميع المخلوقات من الملائكة والجن والإنس, وكل ما علمنا من العوالم وما لم نعلم, قال الله عز وجل: (إِن كُلُّ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَٰنِ عَبْدًا) مريم: 93
• قال القاسمي: مملوكا له يأوي إليه بالعبودية والذل – محاسن التأويل (7/115)
• الثاني: العبودية الخاصة: هي عبودية المؤمنين المخلصين الذين أقبلوا على طاعة الله ورسوله طوعا, يرجون رحمة ربهم ويطمعون في جنته, ويخافون عذابه, مشفقون من يوم الحساب.
• قال تعالى: ( إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا ۖ وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ) الأنبياء: 90
• ولا يتعارض ما ذكرنا مع احترام المعلم وتقديره وتبجيله, وكذا مع كل من صنع لك معروفا, قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( من لم يشكر الناس, لم يشكر الله) مسند أحمد (7495) وصححه الألباني في صحيح الجامع: (6541)