كن زاهدًا فلا تطلب مفقودًا ولا ترفض موجودًا
قال يحيى بن معاذ:
أعداء الإنسان ثلاثة دنياه, شيطانه, نفسه, فاحترس من الدنيا بالزهد ومن الشيطان بمخالفته ومن النفس بترك الشهوات . انتهى.
♦والزهد هو : ترك جميع الأشياء التي لا تنفعك أو تفيدك في الآخرة, فما لا يزيد حسناتك في أخرك ويرفعك في الدرجات يُترك وإن كان غالٍ على النفس ومحبب, فهذا حال الزاهد دائم الترك لما لا يرجو منه الخير..
☑فهل رغد العيش-كالمسكن والملبس والمأكل- وغيره من متاع الدنيا ينافي الزهد؟
لا ينافي رغد العيش الزهد بشرطين :
1- ألا يكون العبد مستخدمًا للنعم التي عنده في الفخر والتعالي.
2- ألاينشغل صاحبه عن أمر آخرته والغايةالتي خُلق من أجلها وهي العبادة فإن سقط كليهما أو أحدهما
✴ فهنا يكون التعارض بين الزهد وبين حال هذا العبد,
فالزاهد وإن كان في رغدٍ من العيش فدنياه في يده ليست في قلبه فلا يتعلق قلبه بأحد ولا بشيء ولا يُعلق سعادته إلا بالله ولا ينشغل فكره وفؤاده إلا بطاعاته وأنسه بالله
✔فكن مثل نبيك ﷺكان لا يطلب مفقودًا ولا يرفض موجودًا راضٍ برزق الله أيًا كان فاتبعه ولا تخالفه قيد أنمُلة فخير الهدي هديه وخير الفعل فعله صلوات ربي وسلامه عليه.