رفقًا أهل السنة

رفقًا أهل السنة

 

فلو أن إنسانا كان على درجة من الصلاح والتقوى فهذا لا يجعله ملكا ولا نبيا معصوما, هو بشر يمكن أن ينفعل ويتأثر بالظروف المُحيطة به

 فنظرة بعض الناس إلى أهل العلم أو أهل العبادة والتقوى أنهم ملائكة لا يخطئون ولا يُتقبل منهم أي إنفعال أو زلل أظنها حكماً قاسياً جداً,

❄ فكيف لبشر أن لا يضحك أو ينفعل أو يغضب أو لا يقع في الخطأ على الدوام؟!

وقد يصل الأمر بالبعض إلى أن يستبعد أن يأكل الشيخ نوعا مُعينا من الطعام أو أن يرتدي ملابسا معينة ظنًا منهم أن هذا يتعارض مع الزهد .

⚡ فقد كان رسول الله ﷺ
أزهد الخلق وكان يأكل الأطعمة ولم يحرم على نفسه شيئا منها, كان يأكل من الشاة ويحب كتفها, ويأكل العسل والحلوى,
⚡فالمأكل والملبس لا يعارض زهد العبد طالما لم يتكبر ولم يجعل الدنيا في قلبه بل كانت في يده.
⚡ابن المبارك من أئمة التابعين عندما كان يُسافر سفرًا طويلًا كان يأخذ نوعا معينا من اللحم ولا يعرف أن يأكل غيره .

◘ قال الله تعالى « يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُحَرِّمُوا طَيِّبَاتِ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ»
المائدة : 87
ينهي الله العباد عن تحريم الشيء الطيب شرط عدم الإسراف,
➿فلمَ يحرم الخلق على مشايخهم وعبادهم ما أحل الله؟!
➿هل هذا يُرضي الله ؟
➿ هل هذه هي السنة ؟

◘ فإن خاطب شيخ من المشايخ أحد سائليه أو طلبة العلم تحت يديه بشيء من الشدة,
فعلى المُخاطَب أن يرفق بالشيخ ولا يظن أن الشيخ هادئ البال صبور حليم على الداوم,

فالسائل لا يعلم ما يعانيه الشيخ, ما مشاكله أو الضغوط التي تحيط به, لا يعلم مرضه وحال أولاده, علينا جميعا أن نتحلى بطيب الأخلاق لكن لا يعني هذا أن نصير ملائكة تمشي على الأرض, فالرفق الرفق, ولنلتمس لبعضنا البعض الأعذار ونحسن الظن..

◘ ⏪عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «كُلُّ ابْنِ آدَمَ خَطَّاءٌ، فَخَيْرُ الْخَطَّائِينَ التَّوَّابُونَ، وَلَوْ أَنَّ لِابْنِ آدَمَ وَادِيَيْنِ مِنْ مَالٍ، لَابْتَغَى لَهُمَا ثَالِثًا، وَلَا يَمْلَأُ جَوْفَ ابْنِ آدَمَ إِلَّا التُّرَابُ»مسند أحمد (13049)

فمن منا لا يُخطئ!
ولكن علينا ألا نتمادى في الخطأ ‚ والواجب على المسلم إذا وقع نظره على خطأ صدر من عالم من أهل الفضل والصلاح في مسألة أو اثنتين

أولاً : لا يخبر بهذا الخطأ أحداً .
ثانياً : لا يحكم عليه حكماً قاسياً ؛ لأن هذا مخالف لشرع الله عز وجل

Pin It on Pinterest

Share This