وقفة مع آية
قال تعالى {قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِّنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا (1) يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ ۖ وَلَن نُّشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا (2)} [الجن : 1-2]
قل يا أيها النبي لأمتك، إن الله أوحى إليَّ أن نفرًا من الجن -والمشهور أن النفر من ثلاثة إلى عشرة، وقد يستعمل إلى الأربعين – استمعوا إلى قراءتي للقرآن ﴿فَقَالُوا﴾ لما رجعوا إلى قومهم
﴿إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا ﴾ عجيب في فصاحته وبلاغته، لا يدخل تحت كلام البشر
﴿يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ ﴾ وهو الحق وسبيل الصواب -والرشد: اسم جامع لكل ما يرشد الناس إلى مصالح دينهم ودنياهم ﴿فَآمَنَّا بِهِ ۖ ﴾ فآمنا بما جاء القرآن
﴿وَلَن نُّشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا ﴾ لن نشرك بعبادة ربنا أحدًا، فجمعوا بين الإيمان الذي يدخل فيه أعمال الخير، وبين التقوى المتضمنة لترك الشرك، وهذا هو الإيمان النافع المثمر لكل خير، المبني على هداية القرآن .
من كتاب التفسير _ سلسلة بداية الهداية للشيخة أم تميم
#وقفة_مع_آية