وقفة مع آية
قال تعالى {فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ (4) الَّذِينَ هُمْ عَن صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ (5) الَّذِينَ هُمْ يُرَاءُونَ (6) وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ (7)} [الماعون : 4-7]
هذا وعيد شديد للمصلين، الذين يسهون عن أداء الصلاة، والمحافظة عليها، وإتمام ركوعها وسجودها،
⚘وليس المقصود بالسهو، السهو في الصلاة، فهذا لم يسلم منه أحد.
فهذا الوعيد الأكيد لمن صلى، ولم يهتم بإقامة الصلاة، كما أمر الله تعالى، فكيف بعقاب من ترك الصلاة؟!
﴿ الَّذِينَ هُمْ يُرَاءُونَ ﴾ الناس بصلاتهم إذا صلوا؛ لأنهم لا يصلون رغبة في الثواب، ولا خوفًا من العقاب، إنما يريدون المدح والثناء على أعمالهم، وهذا هو الرياء،
﴿ وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ ﴾ يمنعون ويتركون معاونة الناس، وأصل المعاون من كل شيء منفعته، فهم يمنعون المنافع التي ينتفع بها الناس
بعضهم من بعض، من مال وغيره .
من كتاب التفسير_سلسلة بداية الهداية للشيخة أم تميم