تهذيب الأخلاق
قال رسول الله ﷺ: (إنَّما بُعِثتُ لأُتَمِّمَ صالِحَ الأخلاقِ ) أخرجه أحمد (٢/٣٨١)
فاعلم أن الله عز وجل أمر بشريعة تتضمن عبادات تحث على تهذيب الأخلاق،
فقد قال عز وجل في شأن الصلاة :
(إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ) العنكبوت ٤٥
فالصلاة فيها الخضوع والذل بالركوع والسجود لله عز وجل،
وفيها أعمال قلبيه كالنية والاستعداد للوقوف بين يدي الله جل ذكره ،
وكذلك فيها ذكر الله تعالى ،
وكل ذلك يصُدُّ الإنسان عن الوقوع في الفحشاء والمنكر
ويُذكِّره بامتثال أمر الله واجتناب نهيه سبحانه.
وقد قال جل وعلا في شأن الصيام :
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ
عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ) البقرة ١٨٣
فالحكمة في الصيام التقوى , والتقوى من أحسن الأخلاق
وقال ﷺ : ( الصيامُ جُنَّةٌ، فلاَ يَرْفُثْ ولا يَجهلْ،
وإنِ امْرُؤٌ قَاتلهُ أوْ شاتَمَهُ، فَليَقُلْ إني صائمٌ – مَرَّتينِ )
البخاري ١٨٩٤ واللفظ له , مسلم ١١٥١
وقال ﷺ : (من لمْ يَدَعْ قولَ الزورِ والعملَ بِهِ،
فليسَ للهِ حاجَةٌ في أنِ يَدَعَ طعَامَهُ وشرَابَهُ) البخاري ١٩٠٣
والزور هو الميل عن الحق.
فالكذب زور، والغِيبة زور، والشهادة الباطلة زور، والاتهام بغير بينة زور .
✔ فهذه بعض العبادات التي جاءت في شريعته والتي تتضمن تهذيب الأخلاق.