المقالة السابعة عشر: تكملة شرح حديث “فـتنة الأحلاس”
👈 بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه أجمعين.
⏪ ثم قال رسول الله ﷺ: “ثمَّ يصطلحُ الناسُ على رجلٍ كَـوِرْكٍ على ضلعٍ”.
👈 أي: ثم يصطلح الناس بعد ذلك على رجل يكون زعيمًا لهم كوركٍ على ضلع، وهذا يدل على عدم الاستقرار.
⏪ ثم قال ﷺ: “ثمَّ فتنةُ الدهيماءِ لا تدعُ أحدًا مِنْ هذهِ الأمةِ إلا لطمتْهُ لطمةً، فإذا قيلَ: انقضَتْ تمادَتْ”.
👈 أي: ثم تكون فتنة الدهيماء — وهي تصغير لـ”دهماء” — وهي فتنة عامة فظيعة.
والتصغير هنا للتعظيم والتهويل، ففـتنة الدهيماء لا تترك أحدًا إلا ناله من أثرها وشرّها.
⏪ هذه الفـتنة كلما انقضت تمادت،
👈 معناه: أنها تطول وتستمر، وكلما ظن الناس أنها انتهت عادت مرة أخرى. وهذه سنة الفتن، سواء كانت فتن حرب أو فتن دعاوى مضلة.
⏪ ثم قال ﷺ: “يصبح الرجل فيها مؤمنًا ويمسي كافرًا”.
👈 هذا يدل على عظم خطرها وشدة تأثيرها.
👌 ونكمل شرح الحديث في الحلقة القادمة إن شاء الله.