ج: نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن صيام يومي الفطر والأضحى، فقد روي عن مولى ابن أزهر قال: « شهدت العيد مع عمر بن الخطاب فقال: هذان يومان نهى رسول الله عن صيامهما: يوم فطركم من صيامكم واليوم الآخر تأكلون فيه من نسككم».أخرجه البخاري (1990)، ومسلم (1137).
وعن أبي سعيد قال: « نهى رسول الله عن صوم يوم الفطر والنحر….». أخرجه البخاري (1991).
والعبد مطالب بطاعة النبي صلى الله عليه وسلم وعدم مخالفة أمره على كل حال، سواء علم الحكمة من النهي أو لم يعلم. قال الله تعالى: ( فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ) {النور: 63}
والعلة في تحريم صيام عيد الفطر هي الفصل في الصوم، وإظهار تمام شهر رمضان، وبيان حده بفطر ما بعده. وأما عيد الأضحى فلأجل النسك المتقرب بذبحه ليؤكل منه؛ إذ لو شُرع صومه لم يكن لمشروعية الذبح فيه معنى.