ج: عن عمرو بن عطاء قال: سمعت أبا حميد الساعدي، في عشرة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أحدهم أبو قتادة، قال: “أنا أعلمكم بصلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: لم؟ فما كنت أكثرنا له تبعة، ولا أقدمنا له صحبة قال: بلى, قالوا: فأعرض.
قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام إلى الصلاة رفع يديه حتى يحاذي بهما منكبيه، ثم يكبر، حتى يقر كل عظم في موضعه، ثم يقرأ، ثم يكبر ويرفع يديه حتى يحاذي بهما منكبيه، ثم يركع، ويضع راحلتيه على ركبتيه، حتى يرجع كل عظم إلى موضعه، ولا يصوب رأسه ولا يقنع ثم يرفع رأسه فيقول: سمع الله لمن حمده.
ثم يرفع يديه حتى يحاذي بهما منكبيه – يظن أبو عاصم أنه قال: حتى يرجع كل عظم إلى موضعه معتدلاً – ثم يقول الله أكبر: ثم يهوي إلى الأرض فيجافي يديه عن جنبيه، ثم يسجد، ثم يرفع رأسه فيثني رجله اليسرى، فيقعد عليها، ويفتح أصابع رجليه إذا سجد، ثم يعود فيسجد ثم يرفع رأسه فيقول: الله أكبر، ويثني رجله اليسرى، فيقعد عليها معتدلاً، حتى يرجع كل عظم إلى موضعه معتدلاً.
ثم يقوم فيصنع في الركعة الأخرى مثل ذلك، فإذا قام من السجدتين كبر، ورفع يديه حتى يحاذي بهما منكبيه، كما فعل عند افتتاح الصلاة، ثم يصنع مثل ذلك في بقية صلاته، حتى إذا كانت السجدة، أو القعدة التي يكون فيها التسليم، أخر رجله اليسرى، وجلس متوركاً على شقه الأيسر.
قال: قالوا: صدقت، هكذا كانت صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم .” أخرجه الدارمي: (1356), وصحيح أبي داود: (730), وصحيح الترمذي: (304), ونحوه في البخاري: (828).
س: ما هي صفة صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟