ج: يكون المسلم مرتدًا بأشياء، منها ما هو معلوم من الدين بالضرورة, ومنها ما أجمع المسلمون على تحريمة، ونذكر من هذه أشياء:
1- إنكار وحدانية الله تعالى كمن اعتقد أن لله ولدًا – سبحان الله عما يقول الظالمون – أو اعتقد أن له شريكًا في الملك، أو الخلق، أو التدبير وما أشبه ذلك.
قال تعالى: ” إِنَّ اللَّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا ” النساء 48.
2- إنكار نبوة النبي صلى الله عليه وسلم، أو إنكار نبوة بعض الأنبياء أو الرسل، أو الكفر بالملائكة: قال تعالى: ” إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَن يُفَرِّقُواْ بَيْنَ اللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَن يَتَّخِذُواْ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلاً أُوْلَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ حَقًّا وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُّهِينًا ” (150، 151) سورة النساء
3- الاستهزاء بالله وآياته ورسوله: قال تعالى: “وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِؤُونَ لاَ تَعْتَذِرُواْ قَدْ كَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ إِن نَّعْفُ عَن طَآئِفَةٍ مِّنكُمْ نُعَذِّبْ طَآئِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُواْ مُجْرِمِينَ” سورة التوبة(65)، (66).
4- من رد كلام الله أو ادعى نبوة أحد زمن النبي صلى الله عليه وسلم أو بعده أو حارب النبي صلى الله عليه وسلم أو استخف بأحد الأنبياء.
5- استحلال محرم أجمع المسلمون على تحريمه، وذلك بعد علمه أنه محرم بنص من القرآن أو السنة الصحيحة أو كليهما كالذي استحل شرب الخمر أو الزنا أو القتل وما أشبه ذلك، أما من فعل هذه الأشياء (شرب الخمر أو الزنا أو القتل غير مستحل فليس بكافر ).
6- من كفَّر الصحابة الذين أثنى الله عليهم في القرآن، وقال فيهم رضي الله عنهم ورضوا عنه. فمن كذَّب الصحابة الكرام فقد كذَّب القرآن وصحيح السنة.
ولكن لا نحكم على أحد بالكفر إلا بعد إقامة الحجة عليه؛ فقد يكون عنده شبهة تأويل.