ج: التغليس: أي أداء صلاة الليل في الغلس، والغلس هو ظلمة آخر الليل.
الإسفار: هو تأخير الفجر حتى يتضح ضوء النهار.
الأفضل هو التغليس بصلاة الفجر وهو ما ذهب إليه جمهور أهل العلم لقوة الأدلة الدالة على أن التغليس بالفجر أفضل من الإسفار. فقد روي عن عروة بن الزبير أن عائشة أخبرته قالت: كنا نساء المؤمنات يشهدن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الفجر متلفعات بمروطهن ثم ينقلبن إلى بيوتهن حين يقضين الصلاة لا يعرفوهن أحد من الغلس.أخرجه البخاري (578)، ومسلم (645).
مروطهن: أي: أكسيتهن. ينقلبن: أي: يرجعن.
وعن عائشة – رضي الله عنها – قالت: “ما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لوقتها الآخر حتى قبضه الله”. قال الحافظ في التلخيص (1/467) رواه الحاكم من طريق الليث عن أبي النضر عن عمرة عن عائشة.
قال ابن عبد البر: صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وعن أبي بكر وعمر وعثمان، أنهم كانوا يغلِّسون ومحال أن يتركوا الأفضل، ويأتوا دونه، وهم النهاية في إتيان الأفضل.