ج: ذهب الحنابلة والمالكية ومن وافقهم إلى أن نقل الميت من البلد الذي مات فيها إلى بلد أخرى جائز؛ وذلك لأنه لم يرد نص صريح صحيح بالمنع، فإذا كان في نقله مصلحة وغرض صحيح فلا بأس، وإن كان نقل الميت يلحق الضرر به كفساد ونحوه، ففي هذه الحالة يكره نقله، كما قال أهل العلم.
والدليل على الجواز ما روي أن جابرًا رضي الله عنه نقل والده بعد ستة أشهر وكان قد قتل في معركة أحد «… فأصبحنا فكان أول قتيل ودفن معه آخر في قبرٍ ثم لم تطب نفسي أن أتركه مع الآخر، فاستخرجته بعد ستة أشهر..». أخرجه البخاري (1351).