ج: أجمع العلماء على أن الحلق أفضل من التقصير, وعلى أن التقصير يجزئ.
قال تعالى: ( لَقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيَا بِالْحَقِّ لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِن شَاء اللَّهُ آمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُؤُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ )[الفتح:27].
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: «قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم : اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُحَلِّقِينَ قَالُوا: وَلِلْمُقَصِّرِينَ؟ قَالَ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُحَلِّقِينَ قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ وَلِلْمُقَصِّرِينَ؟ قَالَ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُحَلِّقِينَ قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ وَلِلْمُقَصِّرِينَ؟ قَالَ: وَلِلْمُقَصِّرِينَ». أخرجه البخاري (1728) ومسلم (1302).
وجه الدلالة: دل دعائه صلى الله عليه وسلم للمحلقين ثلاث مرات, وللمقصرين مرة بعد ذلك على أن الحلق أفضل من التقصير, وعلى أن التقصير يجزئ.