إفشاء السر
⏺ وهو حرام, وخيانة أمانة, فلا يجوز أن يُسر شخص لك بحديث ثم تذيع هذا الحديث بين الناس, وسواء سمعت الكلام من شخص أو في مجلس فيه أشخاص فلا يجوز نقل الكلام وإفشاء ما سمعت في المجلس.
قال تعالى: (وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ ۖ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْئُولًا) الإسراء ٣٤
فإفشاء السر من علامات النفاق:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (آيةُ المنافِقِ ثلاثٌ : إذا حدَّثَ كذَبَ ، وإذا وعَدَ أخلَفَ ، وإذا اؤتُمِنَ خانَ) البخاري ٢٦٨٢, مسلم ٥٩
وقال الحسن رحمه الله: إن من الخيانة أن تحدث بسر أخيك.
تحريم إفشاء أسرار الزوجية:
يحرم على الرجل أن يخبر بما يفعل مع زوجته, وإن كان الذي يخبره أقرب الناس إليه، ويحرم على المرأة كذلك أن تخبر بما تفعل مع زوجها, وإن كان الذي تخبره أقرب الناس إليها, وإن كانت أمها أو أختها أو ابنتها, فهذا كله حرام وصاحبه من أشر الناس.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إنَّ من أشرِّ النَّاسِ عندَ اللَّهِ منزلةً يومَ القيامةِ الرَّجُلَ يفضي إلى امرأتِهِ وتُفضي إليْهِ ثمَّ ينشُرُ سرَّها) مسلم ١٤٣٧, وغيره
علم أولادك حفظ السر:
وهذا مسئولية الأب والأم معًا, وإن كان الدور الأكبر للأم ولكن هذا لا يعفي الأب.
فعن أنس رضي الله عنه قال: (أتى عليَّ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وأنا ألعبُ مع الغلمانِ . قال فسلَّم علينا . فبعثني إلى حاجةٍ . فأبطأتُ على أمي . فلما جئتُ قالت : ما حبسك ؟ قلت : بعثني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ لحاجةٍ . قالت : ما حاجتُه ؟ قلتُ : إنها سرٌّ . قالت : لا تُحدثَنَّ بسرِّ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أحدًا) مسلم ٢٤٨٢
فاستعن بالله واترك هذا الخلق المذموم, وتحلى بخلق أهل التقوى والعفة والصلاح واحفظ سرك وأسرار المسلمين.