النميمة
النميمة: وهي آفة خطيرة من آفات اللسان, ومعنى النميمة: هو نقل الحديث من قوم إلى قوم على جهة الإفساد والشر, والفرق بين الغيبة والنميمة, أن الغيبة كما عرَّفها رسول الله صلى الله عليه وسلم (ذكرك أخاك بما يكره) أما النميمة فكما ذكرت.
وقد أجمع العلماء على أن النميمة من الكبائر المحرمة، قال تعالى: (هَمَّازٍ مَّشَّاءٍ بِنَمِيمٍ) القلم: ١١
يعني: الذي يمشي بين الناس, أو يحرش بينهم, وينقل الحديث لفساد ذات البين, وهي الحالقة, قاله ابن كثير.
وقد ثبت في الصحيحين عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: (مرَّ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بقبرَينِ ، فقال : إنهما لَيُعَذَّبانِ، وما يُعَذَّبانِ في كبيرٍ ، أما أحدُهما فكان لا يَستَتِرُ منَ البولِ ، وأما الآخَرُ فكان يَمشي بالنَّميمَةِ…) البخاري ٢١٨, ومسلم (١١١-٢٩٢).
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( لا يدخل الجنة قتات ) البخاري ٦٠٥٦, ومسلم (١٦٨-١٠٥)
القتات: أي النمام.
أيها النمام احذر سوء الخاتمة, فالموت يأتي بغتةً, فعسى أن تكون خاتمتك وأنت تسعى للفرقة والخلاف بين الناس, فتبعث على ما مت عليه, كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من مات على شيء بعثه الله عليه ) مسند أحمد ١٤٣٧٣, وصححه الألباني في صحيح الجامع
فاحذر هذا الداء العضال الذي يفضي بصاحبه إلى النار.