اللعن
• اللعن من الآفات التي قد لا ينتبه إليها العبد, وقد نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن اللعن, فقال: (ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان…) رواه الترمذي ١٩٧٧ والحاكم وصححه الألباني.
⏺ وهذا نهي عام يشمل الجماد والحيوان والإنسان, فيحرم على المسلم لعن جميع المخلوقات, ويؤيد ذلك حديث عمران بن حصين وفيه:
(بينما رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في بعضِ أسفارِه ، وامرأةٌ من الأنصارِ على ناقةٍ . فضجَرتْ فلعنَتْها . فسمع ذلك رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ . فقال ” خذوا ما عليها ودَعوها . فإنها ملعونةٌ “) مسلم ٨٠،٨١
عقوبه اللعن:
اعلم أن معنى اللعن:
الخروج من رحمة الله, فإذا لعنت شيئًا ليس له أهل رجعت اللعنة عليك
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إنَّ العبدَ إذا لعن شيئًا صعدتِ الَّلعنةُ إلى السماءِ فتُغلقُ أبوابُ السماءِ دونَها ، ثم تُهبطُ إلى الأرضِ فتُغلقُ أبوابُها دونَها ، ثم تأخذُ يمينًا وشمالًا فإذا لم تجد مَساغًا رجعتُ إلى الذي لَعنَ ، فإن كان لذلك أهلًا وإلا رجعتْ إلى قائلِها) رواه أبو داود ٤٩٠٥ وحسنه الألباني في صحيح سنن أبي داود.
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا يكون اللعانون شفعاء ولا شهداء) مسلم ٢٥٩٨
وحديث: (يا معشرَ النِّساءِ تصَدَّقنَ فإني أُريتُكُنَّ أكثرَ أهلِ النارِ . فقُلْن : وبم يا رسولَ اللهِ ؟ قال :تُكثِرنَ اللَّعنَ..) البخاري ٣٠٤ واللفظ له, مسلم ٧٩
فاللعن سبب في الخروج من رحمة الله ودخول النار.
مراتب اللعن:
الأولى: اللعن الجائز: وهو لعن بالوصف العام, كقوله لعنة الله على الكافرين أو الظالمين أو المبتدعين أو الفاسقين.
الثانية: اللعن المحذور: وهو اللعن للشخص المعين, كقولك لعنة الله على زيد (مثلا)، وهذا محرم كما تقدم وإن كان الملعون كافرًا, لأنه قد يُسلم قبل موته,
⏺ ودليل ذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم لما دعا على قوم كافرين نزل قول الله تعالى: (لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ) آل عمران ١٢٨
أسأل الله تعالى لنا ولكم السلامة من جميع آفات اللسان.