الحب في الله
☘ قال تعالى: (تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ) المعارج ٤
فيوم القيامة مقداره خمسين ألف سنة, وفيه من الشدائد والأهوال التي لو علم العبد قدرها لتصدَّع قلبه وطاش عقله.
فهل تريد أن يحفظك الله من كل هذا؟
هل تريد أن تكون في أمان في ظل عرش الرحمن؟
هل تريد أن يحبك الله؟
عليك بصدق الحب في الله, أي تحب المرء لدينه وتقواه, لا لمصلحة ولا قرابة ولا نسب ولا غير ذلك, فقط تحبه لأنه يحب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يقول الله تعالى: (أينَ المُتحابُّونَ بجلالي ، اليومَ أظلُّهم في ظلِّي . يومَ لا ظلَّ إلَّا ظلِّي) مسلم ٢٥٦٦
وقال صلى الله عليه وسلم: (أنَّ رجلًا زارَ أخًا لَهُ في قريةٍ أخرى، فأرصدَ اللَّهُ لَهُ ، على مَدرجَتِهِ، ملَكًا فلمَّا أتى عليهِ ، قالَ: أينَ تريدُ؟ قالَ: أريدُ أخًا لي في هذِهِ القريةِ، قالَ: هل لَكَ عليهِ من نعمةٍ تربُّها؟ قالَ: لا، غيرَ أنِّي أحببتُهُ في اللَّهِ عزَّ وجلَّ، قالَ : فإنِّي رسولُ اللَّهِ إليكَ، بأنَّ اللَّهَ قد أحبَّكَ كما أحببتَهُ فيهِ) مسلم ٢٥٦٧