: يسن سجود الشكر عند النعمة الجديدة، لا النعمة المستمرة، فالنعمة المستمرة لو قلنا للإنسان: إنه يستحب أن يسجد لها لكان الإنسان دائمًا في سجود، لأن الله تعالى يقول: “وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَةَ اللَّهِ لاَ تُحْصُوهَا” [إبراهيم: 34]
وقد ورد أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا جاءه أمر يسر به سجد وكذلك الصحابة رضي الله عنهم ومن بعدهم .
فعن البراء بن عازب: «أَنَّ النَّبِي صلى الله عليه وسلم سَجَدَ حِيْنَ جَاءَهُ كِتَابُ عَلِيّ مِنَ اليَمَينِ بِإسْلَام هَمَدَان» قال الحافظ: في التلخيص (2/31)، إسناده صحيح وقد أخرج البخاري صدره والإرواء: (229).
ولحديث كعب بن مالك وفيه “… فبينا أنا جالس على الحال التي ذكر الله: قد ضاقت عليَّ نفسي، وضاقت علي الأرض بما رحبت، سمعت صوت صارخ أوفى على جبل سلع بأعلى صوته: يا كعب بن مالك أبشر! قال: فخررت ساجدًا، وعرفت أن قد جاء فرج. وآذن رسول الله صلى الله عليه وسلم بتوبة الله علينا حين صلَّى صلاة الفجر، فذهب الناس يبشروننا” أخرجه البخاري – كتاب المغازي، حديث: (4418).