المحاضرة التاسعة: “تابع الحكمة من الفتن 👈🏻 السبب الرابع: تخويف العباد وردّهم عن ظلمهم وغيّهم”

المحاضرة التاسعة: “تابع الحكمة من الفتن 👈🏻 السبب الرابع: تخويف العباد وردّهم عن ظلمهم وغيّهم”

بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه أجمعين.

👌 فمِن الحكمة من الفتن تخويف العباد وردّهم عن ظلمهم وغيّهم.

👈 أحيانًا قد يكون الإنسان في غيِّ وظلم وضلال، ولا يرجع إلا بالابتلاء الشديد.
قال تعالى: ﴿وَقَطَّعۡنَٰهُمۡ فِي ٱلۡأَرۡضِ أُمَمٗاۖ مِّنۡهُمُ ٱلصَّٰلِحُونَ وَمِنۡهُمۡ دُونَ ذَٰلِكَۖ وَبَلَوۡنَٰهُم بِٱلۡحَسَنَٰتِ وَٱلسَّيِّـَٔاتِ لَعَلَّهُمۡ يَرۡجِعُونَ﴾ [الأعراف: 168].

✍ فالإنسان قد يُبتلى بالسراء أو بالضراء ليرجع—فمِن الناس مَن يرجع بالسراء ومنهم مَن يرجع بالضراء.

⏪ قال تعالى: ﴿وَمَآ أَرۡسَلۡنَا فِي قَرۡيَةٖ مِّن نَّبِيٍّ إِلَّآ أَخَذۡنَآ أَهۡلَهَا بِٱلۡبَأۡسَآءِ وَٱلضَّرَّآءِ لَعَلَّهُمۡ يَضَّرَّعُونَ﴾. [الأعراف: 94].

👈 فالله -سبحانه وتعالى- إن لم يداوِ العباد بأدوية المِحَن والابتلاءات لَطغوا وبغوا وعتوا عن أمره؛ فالابتلاء فيه دواء من الله، والمِحَن والبلايا والكروب والهموم والأحزان هي أدوية، وكلما كان المرض أشد كان احتياجك للدواء أعظم، والجرعة تكون أكبر.

👌 إذن، تزداد جرعات العلاج والأدوية مع شدة المرض، وكذلك أمراض القلوب والعتو والجبروت تُستخرَج وتُعالَج بأدوية لتنقية القلب منها.

Pin It on Pinterest

Share This