ج: ذهب جمهور العلماء- منهم الأئمة مالك والشافعي وأحمد وابن حزم- إلى أن الأضحية سنة مؤكدة يكره تركها للقادر عليها. وحجتهم في ذلك: حديث أم سلمة وفيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إِذَا دَخَلَتْ الْعَشْرُ وَأَرَادَ أَحَدُكُمْ أَنْ يُضَحِّيَ فَلَا يَمَسَّ مِنْ شَعَرِهِ وَبَشَرِهِ شَيْئًا» أخرجه مسلم (1977) والترمذي (1523) وابن ماجه (3149).
فهذا الحديث يدل على أن الأضحية ليست بواجبة؛ لأنه لا يقال في الواجب من أراد فعله.
وعن أبي مسعود الأنصاري رضي الله عنه قال: «إني لأدع الأضحى وإني لموسر مخافة أن يرى جيراني أنه حتمًا علىّ».أخرجه البيهقي (19569) وعبد الرزاق في المصنف (8180).