ج: الاشتراط في الحج: هو أن يقول الشخص – الذي يخاف أن يحول بينه وبين حجه مرض أو عذر- اللهم محلي حيث حبستني أي يا رب سأتحلل من إحرامي إن مرضت أو حبسني عذر.
ويستحب للحاج أن يشترط خشية المرض أو الخوف ونحوه.
وجملة ذلك: أنه إذا وصل الميقات استحضر نية الإحرام بقلبه ويقول إذا كان متمتعاً لبيك اللهم بعمرة, اللهم محلي حيث حبستني وإن كان قارنًا يقول: لبيك اللهم بعمرة في حج اللهم محلي حيث حبستني أما المفرد فيقول: لبيك اللهم بحج محلي حيث حبستني.
فإن أحصر بعدو أو مرض ونحوه جاز له التحلل ولا شيء عليه – إلا حجة الإسلام.
عن عائشة رضي الله عنها. قالت: «دَخَلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى ضُبَاعَةَ بِنْتِ الزُّبَيْرِ فَقَالَ لَهَا: لَعَلَّكِ أَرَدْتِ الْحَجَّ قَالَتْ: وَاللهِ لَا أَجِدُنِي إِلَّا وَجِعَةً فَقَالَ لَهَا: حُجِّي وَاشْتَرِطِي وَقُولِي اللَّهُمَّ مَحِلِّي حَيْثُ حَبَسْتَنِي. وَكَانَتْ تَحْتَ الْمِقْدَادِ بْنِ الْأَسْوَدِ». أخرجه البخاري (5089) ومسلم (1207).
فائدة الاشتراط شيئان:
أحدهما: إذا عاقه عدو أو مرض أو ذهاب نفقة أو نحوه جاز له التحلل.
الثاني: لا شيء عليه بالتحلل.