ج: ذهب أكثر أهل العلم إلى أن الصلاة الوسطى هي صلاة العصر، وهذا مذهب أحمد وأبي حنيفة والشافعي وأهل الظاهر وغيرهم.
وحجتهم في ذلك:
ما روي عن علي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يوم الأحزاب « شَغَلُونَا عَنِ الصَّلَاةِ الْوسْطَى صَلَاةِ الْعَصْرِ مَلَأَ اللَّهُ بُيُوتَهُمْ وَقُبُورَهُمْ نَارًا » ثم صلاها بين العشاءين، ( بين المغرب والعشاء ). أخرجه مسلم: (627).
وما روي عن أبي يونس مولى عائشة أنه قال: أمرتني عائشة أن أكتب لها مصحفاً. وقالت: إذا بلغت هذه الآية فآذني حَافِظُواْ عَلَى الصَّلَوَاتِ والصَّلاَةِ الْوُسْطَى [ البقرة: 238] فلما بلغتها آذنتها فأملت علي: حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وصلاة العصر وقوموا لله قانتين، قالت عائشة: سمعتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم . أخرجه مسلم: (629).
ولأن أول الصلوات هي الصبح وآخرها العشاء الآخرة، فالوسطى فيما بين الأولى والآخرة هي العصر.
س: ما المراد بالصلاة الوسطى في قوله تعالى: {حَافِظُواْ عَلَى الصَّلَوَاتِ والصَّلاَةِ الْوُسْطَى}؟