حتى نكون من أهل الله وخاصته
اهتمام العبد بحفظ القرآن عمل مهم وفيه من الخير الكثير, وقربى يتقرب بها العبد لربه. لكن على العبد ألا يكتفي بالحفظ فنحن مأمورون بفهم معانيه, والعمل بما فيه, والوقوف عند حدوده ونواهيه, فالاكتفاء بالحفظ فقط لا يصح, فالجهل بالأحكام, وبالناسخ والمنسوخ, والمحكم والمتشابه,
وبقية علوم القرآن لا يليق بمن يرغب في رضا الله عز وجل.
♉ ولننتبه جميعًا إلى أن قوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «خَيْرُكُمْ مَنْ تَعَلَّمَ القُرْآنَ وَعَلَّمَهُ» [البخارى:5027]
↩فيه أن الخيرية لمن تعلم القرآن لا لمن حفظه فقط وجوّده واكتفي بذلك, فمن يكتفي بذلك ويترك الفهم والعمل يترك للشيطان فرصة عظيمة لغوايته ومحاولة إضلاله. وستزل قدمه في أفعال لا تليق أبدًا بعبدٍ صالح مستقيم يحمل كتاب الله, ولفقد من الخير الكثير واستبدل الأدنى بالذي هو خير, وربما ضل وأضل.