حتى تكون ممن اجتبى واصطفى
كي يحقق العبد محبة الله جل وعلا يجب عليه امتثال أوامره واجتناب نواهيه, ثم المسارعة في القيام بالنوافل.
✅جُل المسلمين لديهم حب فطري لله عز وجل, لكن درجات هذا الحب تختلف من عبدٍ لآخر, فحتى تكون ممن يحبهم الله عز وجل عليك بفعل أوامره واجتناب نواهيه, أما إن أردت أن تكون من أصفياء الله الذين اجتباهم واصطفاهم, فعليك بعد فعل الطاعات وترك المنكرات الإتيان بالنوافل بقدر المستطاع,
فكلما ازددت في النوافل كلما ازداد حب الله لك واصطفاءه لك…
⭕ فالمُحب إن علم أن ربه الذي يحبه قد أمره أن يصلي بل ويحب سبحانه الصلاة, سارع فيها وجَدَّ, وإن علم أنه أمره بالصيام والزكاة, لأصبح من الصائمين المنفقين, وإن علمت المسلمة المُحبة أن الله عز وجل أمرها بطاعة الزوج, أطاعته ابتغاء وجه الله تعالى, وهكذا.
⏪ وكذلك نهى الله عز وجل عباده عن الكذب والسرقة والزنى وفُحش القول, فالعبد المحب الصادق ينتهي عن كل ما نهى عنه خالقه ومولاه, فإن فعلت ذلك فأنت محب له, حققت محبته كما أمرك, فالمحب لا يخالف أمر من يحبه ويسعى ويبذل الجهد لتحقيق أوامره, حتى وإن كانت على غير مراده.