تصنَّع اللوم‼
✅لُم نفسك وإن لم يكن لديك ميولا للوم
فإن أذنبت ذنبًا – صغيرًا كان أم كبيرًا- ◾فاستعظمه،ولُم نفسك عليه ليل نهار, وإن قصرت وفرطت..
فلُم نفسك على أوقاتك الضائعة،ولا تكن كمن يلوم نفسه في الكبائر كالسرقة مثلًا فيتوب ويعود ويرد الحقوق لأصحابها, لكن إن فعل فعلًا لا يظن أنه من الكبائر كالكذب أو الغيبة أو الحسد لا يلومها أبدًا وقد لا يلتفت للذنب من الأصل؛ وذلك لأن نفسه تعلم الشرع ولا تعلم من شرَّعه أو لا تعلم قدر معبودها فمن حرَّم السرقه هو من حرَّم الكذب والغيبة هو من حرم ترك الصلاة
♦فلماذا يلوم العبد نفسه على أمور ويترك اللوم في أمور أخرى بالرغم من أن المعبود الذي أمر بهذا وذاك واحد !
⚫وللتوضيح نرى الآن جُل المسلمين في رمضان محافظين على الصوم قل من يُفطر منهم ويتجرأ على المجاهرة بذلك لأنه قد تربى أن للصيام هيبة وجلال فتمنعه نفسه اللوَّامة من الإفطار في نهار رمضان حتى
⏪ وإن كان تاركًا للصلاة مدمنًا للمسكرات؛ لهيبة الصيام في قلبه فبنفس الطريقة عليه أن يقوِّي اللوم في قلبه في بقية الأوامر التي أمر الله بها كالصلاة والتي هي عماد الدين فمن كان مقصرًا في الصلاة فعليه أن يعرف قدرها؛ لتزيد هيبتها في قلبه ولا يقوى على التفريط فيها أو التقصير, وكذلك ترك المنكرات والفحش من القول وغيره.