وقفة مع آية
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) اللَّهُ الصَّمَدُ (2) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3) وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ (4)
⚘قل قولًا صادقًا جازمًا ليس فيه شك، أن الله واحد، لا شبيه له، ولا نظير، وليس له صاحبة، ولا ولد
⚘﴿اللَّهُ الصَّمَدُ﴾ أي: السيد الذي لا أحد فوقه، والمتناهي في السؤدد -أي: السيادة- فهو سبحانه الأحد المنفرد بالكمال والجمال في الصفات والأفعال، له الأسماء الحسنى، والصفات العُلا، فهو العليم الذي كمل علمه، والرحيم الذي وسعت رحمته كل شيء، والكريم الذي كمل له جميع معاني الكرم وهكذا في جميع صفاته،
فالصمد: الذي يلجأ إليه الخلق جميعًا في حاجاتهم، ولا يحتاج هو إلى أحد، ﴿لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَد﴾ لكمال غناه، ولاستغنائه عن جميع المخلوقات،
⚘﴿وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ﴾ لم يكن له ولن يكون له مثل، ولا ند، لا في أسمائه، ولا في صفاته ولا في أفعاله، فهو سبحانه كما أخبر عن نفسه:
﴿لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ﴾ [الشورى: 11] .
من كتاب التفسير – سلسله بداية الهداية للشيخة أم تميم.