فوائد حديثية
باب الخوف
عن أنس بن مالك رضى الله عنه ، قَالَ: بَلَغَ رَسُولَ اللهِ ﷺ عَنْ أَصْحَابِهِ شَيْءٌ فَخَطَبَ فَقَالَ: عُرِضَتْ عَلَيَّ الْجَنَّةُ وَالنَّارُ، فَلَمْ أَرَ كَالْيَوْمِ فِي الْخَيْرِ وَالشَّرِّ، وَلَوْ تَعْلَمُونَ مَا أَعْلَمُ لَضَحِكْتُمْ قَلِيلًا وَلَبَكَيْتُمْ كَثِيرًا» قَالَ: فَمَا أَتَى عَلَى أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ ﷺ يَوْمٌ أَشَدُّ مِنْهُ، قَالَ: غَطَّوْا رُؤُوسَهُمْ وَلَهُمْ خَنِينٌ. أخرجه البخاري ( ٤٦٢١،٦٤٨٦) ، مسلم ( ١٣٤ – ٢٣٥٩) واللفظ له
والخنين: هو الشديد من البكاء.
١- النبي ﷺ يعلم من أمور الآخرة-وشدة أهوالها، ومما أُعِدّ في النار من عذابها وأنكالها، ومما أُعِد في الجنة من نعيمها وثوابها- ما لم يعلمه غيره.
٢- لذلك كان رسول الله ﷺ متواصل الأحزان، قليل الضحك، فكان أكثر ضحكه تبسمًا .
٣- كلما زاد علم العبد، وفهمه عن ربه، ازداد خوفًا وخشية لله تعالى .
٤- يجب على كل عاقل أن يخاف من الله عز وجل ، ويحذر من أهوال يوم القيامة، فيعمل ما أُمر به، وينتهي عما نُهي عنه، مستعينًا بالله القوي العزيز على ذلك .
٥- نماذج من خوف الصالحين من الله تبارك وتعالى:
فعن ابن عمر رضى الله عنهما ، قال: كَانَ رَأْسُ عُمَرَ عَلَى فَخِذِي فِي مَرَضِهِ الَّذِي مَاتَ فِيهِ، فَقَالَ لِي: ضَعْ رَأْسِي، قَالَ: فَوَضَعْتُهُ عَلَى الأَرْضِ، فَقَالَ: «وَيْلِي وَوَيْلُ أُمِّي إِنْ لَمْ يَرْحَمْنِي رَبِّي» .
٦- من فوائد الخوف من الله تبارك وتعالى:
١- دخول الجنة
٢- الانكفاف عن المعاصي، فالخوف والخشية يمنعان العبد من التجرأ على معاصي الله
٣- دليل على قوة الإيمان
٤- الخوف يحث العبد على الاجتهاد في الأعمال، والحرص على الإخلاص فيها، لا يريد مقابل لعمله من الناس
٥- الوقوف في ظل عرش الرحمن يوم القيامة
من كتاب الحديث _ سلسلة بداية الهداية للشيخة أم تميم.
#فوائد_حديثية