فوائد حديثية
الإصلاح بين الناس
عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ رضى الله عنه ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ:
«أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِأَفْضَلَ مِنْ دَرَجَةِ الصِّيَامِ وَالصَّلَاةِ وَالصَّدَقَةِ؟» قَالُوا: بَلَى، يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: «إِصْلَاحُ ذَاتِ الْبَيْنِ، وَفَسَادُ ذَاتِ الْبَيْنِ الْحَالِقَةُ» أخرجه أبو داود (٤٩١٩ )
١- الإصلاح بين الناس، بأن يكون بين رجلين أو بين الرجل وامرأته، أو بين طائفتين من المسلمين عداوة وشحناء، فيسعى المرء إلى الإصلاح بينهما
٢-الصلاة، والصيام، أعمال قاصرة، أي: نفعها يعود على الإنسان نفسه، أما الإصلاح بين الناس، فهو عمل متعدي، يصل نفعه إلى الغير، فقد يمنع بإصلاح ذات البين سفك الدماء، ونهب الأموال، وهتك الأعراض، وانتهاك حرمات الله تعالى، وما أشبه ذلك
٣- ذكر رسول الله ﷺ أنها خير من كثير من الصيام والصلاة والصدقة، يحتمل أن يريد به النوافل فيكون معناه: أنها خير من كثير من جنس الصلاة والصدقة، ويحتمل أن يريد بها أنها خير من إكثار الصلاة والصدقة، وهو أيضًا راجع إلى النافلة، ويحتمل أنها خير وأكثر ثوابًا بما يسديه بعضهم إلى بعض، أو كثرة الثواب باحتساب الأذى
ضوابط الإصلاح بين الناس
١- الإخلاص
٢- ألا يخالف المصلح شرع الله
فلا يجوز الصلح بين الناس إذا ترتب عليه تحريم حلالًا، أو تحليل حرامًا
٣- العدل في الإصلاح بين الناس
٤- جواز الكذب إن لم يتحقق الصلح إلا به
من فوائد الإصلاح بين الناس
١- عبادة عظيمة يحبها الله، ويجزل عليها الثواب
٢- أفضل من نافلة الصيام والصلاة والصدقة، كما تقدم في الحديث
٣- يغرس في النفوس المودة والحب، والعفو والصفح
٤- دفع الفساد والشر بين المسلمين، وما يترتب عليه من الأجر العظيم، وغير ذلك
من كتاب الحديث _ سلسلة بداية الهداية للشيخة أم تميم
#فوائد_حديثية