المقالة السادسة عشر: “شرح حديث فـتنة الأحلاس”
👈 بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه أجمعين.
✍ “الأحلاس” جمع حِلس، وهو ما يوضع على ظهر البعير تحت الرَّحْلِ، ليقيه من أثر الرَّحْل وضغطه.
👌 وسُميت فـتنة الأحلاس بهذا الاسم لأنها تلازم الناس وتلتصق بهم وتؤثر فيهم، كما تلتصق الأحلاس بظهور الإبل.
⏪ قال ﷺ: “هيَ هــربٌ وحــربٌ”.
👈 أي: هي فـتنة تجعل الناس يفرّون ويهيمون على وجوههم، ويهلك بسببها أموالهم.
ثم تأتي بعد فـتنة الأحلاس:
🔻 فـتنة السَّـرَّاء:
و”السـرّاء” ضد “الضّـرّاء”.
👈 وهي فـتنة بسبب النعمة — فـتنة نعمة وابتلاء، وهذه من سنن الله في عباده؛ يبتليهم بالسراء والضراء، بالخير والشـر.
👌 وذكر ﷺ أن هذه الفـتنة يكون فيها شـر عبَّر عنه بـ”الدَّخَن”.
👈 الشر الذي فيها: أن زعيمها رجل من أهل بيت النبي ﷺ، لكنه ليس بصالح.
يدّعي النسبة إلى النبي ﷺ ويتذرع بذلك، لكن الرسول ﷺ يتبرأ منه، ويقول: “ليس مني”.
✍️ فهو وإن كان من أهل البيت، لا يشفع له ذلك.
📌 ونكمل شرح الحديث في الحلقة القادمة إن شاء الله.