بعض الأدلة على مكانة النبي ﷺ عند ربه جلّ وعلا
تابع ذكر بعض الأدلة التي تبين مكانة النبي
صلى الله عليه وسلم عند ربه جل وعلا.
٥- لم يقسم الله بحياة أحدٍ قط إلَّا بحياة النبي
(لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ ) الحجر ٧٢
٦- خاطب الله تعالى جميع الأنبياء بأسمائهم إلّا نبينا
فلم يذكره قط إلّا بالكناية التي هي النبوة والرسالة ،
فلا أجلّ منها فخرًا ولا أعظم منها خطبًا ،
فقال تعالى لآدم : (وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ ) البقرة ٣٥
وقال لنوح : (قَالَ يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ ۖ ) هود ٤٦
وقال لموسى : ( يَا مُوسَىٰ إِنِّي أَنَا اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ ) القصص ٣٠
وقال لعيسى : (إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَىٰ إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ ) آل عمران ٥٥
وقال لداود : (يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ ) ص ٢٦
وقال ليحيى : (يَا يَحْيَىٰ خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ ۖ ) مريم ١٢
صلوات ربي وسلامه عليهم جميعًا
أمَّا نبينا ،
فقال تعالى : (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللَّهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ) الأنفال ٦٤
وقال (يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ لَا يَحْزُنكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ ) المائدة ٤١
وقال : (يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ ) المدثر ١
وقال : (يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ ) المزمل ١
وغيرها من الآيات
✔ فخاطبه بأعظم الصفات، ولم يخاطبه باسمه
إلّا ليعلم من جحد أمره أنَّه النبي فهذا من أكبر الدلائل
على علو مرتبته وجلالة قدره عند ربه .
٧- زكَّاه الله تعالى :
فزكَّى بصره فقال : (مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَىٰ ) النجم ١٧
زكَّى لسانه فقال : (وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَىٰ ) النجم ٢
زكَّى عقله فقال : (مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَىٰ ) النجم ٢
زكَّى فؤاده فقال : (مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَىٰ ) النجم ١١
زكَّى خلقه فقال : (وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ ) القلم ٤
وغير ذلك من الأدلة وهي كثيرة ،
ولولا ضيق المقام لذكرتها لتعلم الدنيا كلها قدر نبينا عند الله جل في علاه