المقالة الحادية والعشرون: “من علامات الساعة: رفع الأمانة”
بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه أجمعين.
⏪ فعَنْ حُذَيْفَةَ بن اليمان —رضي الله عنه— قَالَ: حَدَّثَنا رَسُولُ اللهِ ﷺ حَدِيثَيْنِ قدْ رَأَيْتُ أَحَدَهُما، وَأَنا أَنْتَظِرُ الآخَرَ.
⏪ حَدَّثَنَا: «أنَّ الأمانَةَ نَزَلَتْ في جَذْرِ قُلُوبِ الرِّجالِ، ثُمَّ نَزَلَ القُرْآنُ، فَعَلِمُوا مِنَ القُرْآنِ، وَعَلِمُوا مِنَ السُّنَّةِ».
👈🏻 ثُمَّ حَدَّثَنا عن رَفْعِ الأمانَةِ قالَ: يَنامُ الرَّجُلُ النَّوْمَةَ فَتُقْبَضُ الأمانَةُ مِن قَلْبِهِ، فَيَظَلُّ أَثَرُها مِثْلَ الوَكْتِ،
👈🏻 ثُمَّ يَنامُ النَّوْمَةَ فَتُقْبَضُ الأمانَةُ مِن قَلْبِهِ، فَيَظَلُّ أَثَرُها مِثْلَ المَجْلِ كَجَمْرٍ دَحْرَجْتَهُ على رِجْلِكَ فَنَفِطَ، فَتَراهُ مُنْتَبِرًا وَليسَ فيه شيءٌ، ثُمَّ أَخَذَ حَصًى فَدَحْرَجَهُ على رِجْلِهِ، فيُصْبِحُ النّاسُ يَتَبايَعُونَ لا يَكادُ أَحَدٌ يُؤَدِّي الأمانَةَ
👈🏻 حتّى يُقالَ: إنَّ في بَنِي فُلانٍ رَجُلًا أَمِينًا، حتّى يُقالَ لِلرَّجُلِ: ما أَجْلَدَهُ ما أَظْرَفَهُ ما أَعْقَلَهُ وَما في قَلْبِهِ مِثْقالُ حَبَّةٍ مِن خَرْدَلٍ مِن إِيمانٍ».
⏪ قال حذيفة —رضي الله عنه—: وَلقَدْ أَتى عَلَيَّ زَمانٌ وَما أُبالِي أَيَّكُمْ بايَعْتُ، لَئِنْ كانَ مُسْلِمًا لَيَرُدَّنَّهُ عَلَيَّ دِينُهُ، وَلَئِنْ كانَ نَصْرانِيًّا، أَوْ يَهُودِيًّا لَيَرُدَّنَّهُ عَلَيَّ ساعِيهِ،
وَأَمّا اليومَ فَما كُنْتُ لِأُبايِعَ مِنكُم إِلّا فُلانًا وَفُلانًا. [رواه: البخاري ومسلم].
👌 ونبدأ شرح الحديث في الحلقة القادمة، إن شاء الله.